انتشرت في الآونة الأخيرة وعلى نطاق واسع فيديوهات خطيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تبرز قيام أشخاص وبشكل متعمد، بنشر فيروس كورونا في الأماكن العمومية ووسائل النقل الجماعي، وغيرها، من خلال تعمد العطس أو إلصاق اللعاب في الجدران والمقاعد وكل مكان يرتاده الناس، متسببين بذلك في نشر هذا المرض على نطاق واسع، وفي ذلك تهديد للصحة العمومية، باعتبار هذا التصرف المشين وغير الإنساني ولا الحضاري قد يؤدي إلى مزيد من الإصابات وربما مزيد من الوفيات. وربما بسبب مثل هذه التصرفات الغريبة وغير المسؤولة توسعت دائرة انتشار فيروس كوفيدو – 19 في أكثر من 100 دولة تقريبا، في ظاهرة وبائية لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر للدول. وفي ظل استمرار هذا التعمد في نشر هذا الفيروس من قبل أشخاص قد يكونون مرضى فارين خوفا من الحجر أو منتقمين يئسوا من إمكانية شفائهم، أو حتى أناسا مأجورين في إطار حرب بيولوجية وجرثومية عالمية غير معلنة، فإن الكثير باتوا يتساءلون عن إمكانية تجريم مثل هذه التصرفات، وتسليط أشد العقوبة عليها، باعتبارها تهدد الأمن والاستقرار في الدول، وتساهم في نشر أوبئة فتاكة تتسبب في معاناة الناس ماديا ومعنويا، وقد تؤدي إلى وفاتهم. فهذا الردع الذي يكون بسن قوانين جديدة أو بتفعيل القوانين الموجودة أصلا– إن كانت كذلك طبعا– قد يساعد على الحد من النشر المتعمد لكل ما من شأنه المساس بصحة المواطنين عامة، لاسيما أن الأمر يتعلق بوباء خطير وعالمي تداعياته كثيرة ومخاطره أكثر ومن كل النواحي.