كسرت الطوابير الطويلة اليومية أمام المطاحن الخمسة المتواجدة بمختلف ولاية سكيكدة، منها الحروش وبين الويدان وغيرها، وأمام محلات بيع الحليب الحجر الصحي الاحترازي للمواطنين بمختلف بلديات ولاية سكيكدة، وهذا في ظل ندرة السميد وأكياس الحليب، حيث وجد المواطن السكيكدي نفسه مجبرا على كسر حاجز الخوف، والوقوف لساعات طويلة أمام المطاحن والمحلات التجارية، على أمل الظفر بكيس واحد من الحليب وآخر من السميد، وهذا رغم شلل قطاع النقل العمومي والخاص، الذي حول مختلف شوارع بلديات الولاية البالغ عددها 38 بلدية إلى أشباح، لكن أمام المحلات التجارية والمطاحن، حدث العكس التي تشهد يوميا طوابير طويلة للمواطنين من أجل الظفر بكيسين، الأول من الحليب، والثاني من السميد، مكسرين بذلك الحجر الصحي الاحترازي والوقائي، مند تفشي فيروس كورونا. وأمام ندرة مادة السميد خاصة، هدد، الثلاثاء، السكان باقتحام المطاحن بكل من الحروش وبين الويدان، في ظل استفحال ظاهرة المضاربة بأسعار السميد، ولولا تدخل المصالح الأمنية لحدثت الكارثة، كما أعترض المواطنون على بيع مسؤولي هذه المطاحن السميد لتجار الجملة، الذي من شأنه حسبهم أن يفتح الباب على مصراعيه للمضاربة بأسعاره التي وصلت حدود 1600 دج للكيس الواحد، بوزن 25 كلغ بدلا من ألف دج. وشهدت مختلف بلديات الطارف خلال اليومين الأخيرين معارك ضارية، ما بين مواطنين وبائعي مادة السميد، إذ تجمع الكثير من المواطنين أمام النقاط المخصصة لبيع هذه المادة. ولولا تدخل الدرك والأمن وناشطين جمعويين، لتنظيم عمليات البيع، لحدث ما لا يحمد عقباه. من جهة أخرى، بادرت بعض الجمعيات بالتعاون مع النشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتعقيم الشوارع وتطهيرها وتنظيفها، بالتوازي مع توزيع منشورات تحسيسية تضمنت إرشادات حول خطورة المرض، ودعوة الناس للالتزام بتدابير الحماية والوقاية والبقاء في المنازل. كما بادر أعضاء مكتب منظمة الكفاءات العلمية والمهنية ببلدية عصفور، في مبادرة متميزة بمساعدة مسؤولي بريد البلدية على تنظيم صفوف المتقاعدين، المقبلين على صرف معاشاتهم، بإحضار كراس وفصلها عن بعضها. وكسرت حاجة المواطنين لبعض المواد الغذائية، خاصة منها السميد وحليب الأكياس، هاجس الخوف من انتشار فيروس كوفيد19، بولاية قالمة، حيث اضطر المواطنون إلى التوجه منذ الساعات الأولى للصباح نحو نقاط بيع مادة السميد، والوقف في طوابير طويلة وغير منظمّة، دون أي احتياطات وقائية، في انتظار الظفر بكيس سميد، حيث إنه ومنذ قرار فرض الحجر الصحي، ورغم توقف وسائل النقل العمومية والخاصة، والاحتياطات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المحلية بولاية قالمة، للوقاية من فيروس كورونا المستجد، إلاّ أن المواطنين لم يلتزموا بتلك الإجراءات، من خلال وقوفهم في الطوابير لساعات عديدة أمام المحلات التجارية على أمل الحصول على كيس حليب أو كيس سميد، في ظروف قد تساهم في الإصابة بالعدوى وانتقال الفيروس الخطير. في وقت انبعثت فيه نداءات مصالح الأمن والحماية المدنية عبر مكبرات الصوّت، لدعوة المواطنين بضرورة البقاء في بيوتهم لحماية أنفسهم وعائلاتهم من خطر هذا الفيروس الفتّاك.