اهتزت، مساء الإثنين، مدينة يحيى بن عبد الرحمن، التي تقع على مستوى 36 كلم جنوب عاصمة الولاية ميلة، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب يدعى "خ .خ" يبلغ من العمر 30 سنة وهو أعزب، مقيم بمشتة الدهس التابعة لبلدية بن يحيى عبد الرحمن. الجريمة بحسب مصادر "الشروق" من عين المكان، كانت قد بدأت على خلفية شجار يوم الجمعة الفارط بمزرعة في منطقة مشتة الدهس، التابعة لبلدية بن يحيى عبد الرحمن، أين تعرض الضحية الشاب لضربة قاتلة على مستوى المنطقة العلوية من الجسم، بواسطة آلة فلاحية تقليدية هي المنجل، من طرف شيخ يدعى "ح.أ" تجاوز السبعين من العمر، ويقيم بذات المنطقة، ليصيب الشاب على مستوى الصدر، فتوفي بعد 4 أيام قضاها تحت العناية المركزة بمستشفى قسنطينة بن باديس الجامعي، حيث لم يتمكن الطاقم الطبي من إنقاذه بسبب عمق الإصابة، وفقدانه كمية كبيرة من الدم لحظة وقوع الحادثة، التي لازالت أسبابها غامضة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق الذي باشرته المصالح المختصة، وتداول تبادل الضحية والمتهم السباب، حيث تم نقل الضحية نحو العيادة المتعددة الخدمات لبلدية بن يحيى عبد الرحمن، ومن ثم تحويله إلى مستشفى قسنطينة أين فارق الحياة متأثرا بإصابته، في انتظار عرض الجثة على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية. عناصر الدرك الوطني وفور سماعها الخبر تنقلت إلى ساحة الجريمة، وأوقفت المشتبه، فيه ليتم فتح تحقيق معمق في الحادثة وملابساتها، وذلك بعد تقفي آثار الجريمة، حيث لايزال يخضع للتحقيق الأولي، فيما تبقى أسباب إقدام الجاني على فعلته مجهولة. وقد تم تشييع جنازة الضحية عصر الثلاثاء، بمقبرة البلدة، وسط ذهول وحيرة الكثير من أبناء المنطقة. للإشارة، فإن ولاية ميلة وخاصة الجهة الجنوبية تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى بؤرة للإجرام، حيث سبق وأن شهدت مدينة تاجنانت جريمتي قتل في شهر رمضان المنقضي، كما وقعت عدة جرائم قتل بمدينة شلغوم العيد والتلاغمة وأولاد خلوف في السنوات الفارطة، بسبب خلافات بين شباب لأتفه الأسباب.