تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بعين الدفلى تحقيق 1.6 مليون قنطار من الحبوب، خلال موسم الحصاد، المزمع مباشرته مع نهاية الأسبوع الأول من شهر جوان القادم. وبينما تتواصل التحضيرات للعملية الهامة، برزت معطيات تفيد بانخفاض المنتج، مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي، نتيجة تذبذب التساقطات المطرية، خلال الأشهر الماضية، بينما تتواصل التحضيرات ميدانيا لإتمام العملية في أحسن الظروف، تحت إشراف اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة تلك الاستعدادات. تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بعين الدفلى تحقيق مليون و600 ألف قنطار من الحبوب، خلال الموسم الفلاحي الجاري، وفق ما أكده ل "الشروق" مختار بوعبد اللي، مدير المصالح الفلاحية، الذي توقع انخفاضا في الإنتاج، مقارنة مع الموسم الماضي، بتذبذب التساقطات المطرية في أشهر ديسمبر وجانفي وفيفري الماضية، غير أن خبرة الفلاحين وتفطنهم إلى ضرورة القيام بالسقي، وخصوبة الأراضي، واعتماد الطرق العصرية في مراحل الإنتاج من خلال معالجة التربة واختيار البذور أنقذت الموسم. وعرفت مرحلة الجفاف التي عاشتها الولاية، خلال نهاية السنة المنصرمة والأشهر الأولى من السنة الجارية، لجوء الفلاحين إلى السقي الفلاحي في أوقات مناسبة، بالنسبة إلى مراحل نمو النبات لإنقاذ الموسم، حيث عرفت عجزا ب 150 ملم، وتدعمت تلك الجهود بعودة الأمطار، خلال أفريل الأخير، ما سمح بتحقيق نتائج مقبولة للغاية، فضلا عن اعتماد الفلاحين على الاستخدام الجيد لمعالجة التربة ونزع الأعشاب الضارة. وأوضح المتحدث أن مصالحه عملت على تخصيص وتوضيب 21 نقطة تجميع للمحاصيل، مضيفا أنه من المنتظر اللجوء إلى استغلال محلات أخرى من المؤسسات العمومية لتغطية العجز، مؤكدا أنه تم الشروع في الإجراءات الإدارية كما جرت العادة لتحضير فضاءات على مستوى عدة بلديات. وبهدف التدخل في حال بروز أي خلل في خطوات جمع وتخزين المنتج، تم مؤخرا تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بالمتابعة والتنسيق والتقييم الدوري لعملية الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري، تطبيقا للتعليمة رقم 18 المؤرخة في 5 ماي 2020، الصادرة عن وزارة الداخلية، للإشراف على جزئيات العملية وتفاصيلها، ودعمها بمكلفين من المديرية المعنية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة، وإطارات من الغرفة الفلاحية وغيرها… لتجنب أي خلل من شأنه عرقلة السير الحسن للعملية، التي سخر لها أيضا كل الإمكانيات، بما فيها ما لا يقل عن 400 آلة حصاد وجرارات ووسائل أخرى، فضلا عن تمديد ساعات العمل للموظفين المعنيين لخدمة الفلاحين، من خلال استلام منتجاتهم في وقت لا يتعدى 72 ساعة. اللجنة المذكورة، تعمل تحت إشراف والي عين الدفلى، الذي دعا إلى ضرورة السهر على اتخاذ الإجراءات الكافية لإنجاح موسم الحصاد والدرس لهذا العام، مشددا على أهمية مرافقة الفلاحين حيثما كانوا والتكفل بانشغالاتهم، باعتبارهم حماة الأمن الغذائي في البلاد، منبها إلى ضرورة التكفل الأمثل بالمحاصيل الزراعية، خلال كافة مراحل العملية، من خلال العمل على تفادي الطوابير أمام مستودعات التخزين، داعيا إلى وجوب تقديم كافة التسهيلات، في ما يخص نقل المحاصيل إلى مواقع التخزين، من خلال تجنيد كل الوسائل المتوفرة على المستوى المحلي بشكل يسمح بمواجهة الكمية المعتبرة من المحصول المتوقع إنتاجه هذه السنة. وأشار محدثنا إلى أن المساحة المزروعة خلال هذا الموسم قد بلغت 73 ألف هكتار عبر تراب الولاية، أغلبها مخصص للقمح والشعير، بنسبة كبيرة، بينما تبقى المساحات الأخرى موزعة بين الخرطال والقمح اللين، مؤكدا أن كل الاستعدادات قد تم استكمالها لخوض الحملة، التي من المنتظر انطلاقها خلال الأسبوع الأول من جوان المقبل.