أمر وكيل الجمهورية، بمحكمة بئر مراد رايس في العاصمة، الأربعاء، بإيداع المتسببين في حادث المرور المثير الذي وقع يوم الثلاثاء على الطريق السريع بالشراقة، الحبس المؤقت، ويتعلق الأمر بصاحب سيارة "سكودا فابيا" وشخصين كانا مرافقين له أثناء وقوع الحادثة. وحسب مصادر قضائية، تم تحديد تاريخ 28 جوان المقبل موعدا لمحاكمة المتهمين في هذه القضية، التي تفاعل الجزائريون معها بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي. ومساء الثلاثاء، أعلنت مصالح الدرك الوطني، عن تحديد هوية السائق المتسبب في حادث مرور على الطريق السريع بين الجزائر وزرالدة، بعد تداول عبر الفيديو مشاهد الحادث الذي تسبب فيه هؤلاء المتهورون لسيارة من نوع "آلتو"، واستعانة الدرك بكاميرات المراقبة المنصوبة على الطريق السريع. وظهر في الشريط القصير كيف كان هؤلاء الجناة يضايقون الضحية الذي ظهرت على سيارته بالخلف علامتين لإشارة (80)، بمعنى أنه لا يزال مبتدئا في سياقة السيارة، ومع ذلك ظلوا يستفزونه حتى ارتطمت سيارتهم به (ويظهر من خلال حركة السيارة أن الحادث كان متعمدا) ما أدى به للانحراف عن الطريق وانقلاب مركبته قبل أن ينجو من الموت المحقق بلطف الله. وقد ظهر لاحقا الضحية وهو عامل بميترو الجزائر، وكشف كيف تمّ مسلسل المضايقة من طرف هؤلاء وشتمه وحتى رميه بقارورات الماء، وقد ضايقوه من أجل التوقف، ربما إمعانا في محاولة إيذائه، لكن الرجل تفطن للمكيدة رافضا أمرهم، وأبلغهم أنه سيتوقف عند أول حاجز أمني قبل أن تقع الكارثة، والتي تنبأ بها صاحب مركبة ثالثة كان يرقب أطوار "الفيلم الهوليودي" من الخلف، ما جعله يسارع لتوثيق الوقائع لحظات قبل الجريمة، فقد شعر أن مكروها لا محالة سيقع. ومباشرة عقب بث الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، لقيت الحادثة استهجانا كبيرا من المواطنين مقابل تعاطف واسع مع الضحية، داعين الأجهزة الأمنية والقضائية للتعامل بصرامة مع القضية، وهو ما كان بالفعل إنفاذا للقانون، إذ جرى توقيف الجاني في وقت وجيز قبل الأمر بإيداعه الحبس الاحتياطي في انتظار فصول المحاكمة، ليكون عبرة لكل متهور يتلاعب بأرواح الناس. ع.ع