أبدى اللاعب الدولي الجزائري السابق مهدي مصطفى أسفه، لِانتهاء مشواره الدولي مع "محاربي الصحراء"، بِعمر 31 سنة، وبِالضبط بعد إسدال ستار مونديال البرازيل صيف 2014. وخاض المدافع مهدي مصطفى 26 مباراة دولية مع المنتخب الوطني الجزائري، ما بين أواخر 2010 وصيف 2014. وقال مهدي مصطفى – البالغ حاليا من العمر 36 سنة – إنه مازال لم يهضم بعد، تجاهل الناخب الوطني الأسبق كريستيان غوركوف له، وعدم تجديد الثقة فيه لِتمثيل ألوان "الخضر". عِلما أن التقني الفرنسي درّب المنتخب الوطني بعد مونديال البرازيل وإلى غاية ربيع 2016. وتساءل مهدي مصطفى في مقابلة صحفية أدلى بها لِإذاعة فرنسا الدولية، الخميس، إن كان انضمامه إلى فريق لوريون صيف 2014، وراء إبعاده من صفوف "الخضر". خاصة وأن غوركوف غادر في نفس الفترة نادي لوريون الفرنسي، بعد سوء تفاهم بينه وبين إدارة الفريق (دخل في خلافات حادّة مع رئيس النادي). وعن العمل المُقدّم من قبل الناخب الوطني الحالي، قال مهدي مصطفى إن جمال بلماضي عثر على "الحل السحري"، المُتمثّل في الرّبط بين الصرامة في تنفيذ التعليمات، والتواصل الجيّد مع لاعبيه وحسن الإنصات إليهم، وتذليل ما يعترض سبيلهم. واعتبر مهدي مصطفى أن عمل بلماضي بِالكاد يُشبه ذلك الذي قدّمه وحيد خليلوزيتش، وفسّر كلامه في تقاطع التقنيَين في نقطة قوّة الشخصية والإنضباط. وعن ارتدائه زيّ فريق بيزيي من الدرجة الرابعة الفرنسية، قال مهدي مصطفى إنه بلغ مرحلة جدّ متقدّمة من العمر، وما عاد يهتمّ بِتحسين مشواره الكروي أو النوادي الكبيرة، بِقدر ما يولي عناية فائقة لِأسرته الصغيرة (له 3 أبناء). وأشار إلى أن رئيس نادي بافوس القبرصي طلب منه تجديد العقد، لكنه اعتذر بِلباقة، وفضّل العودة إلى فرنسا حيث يُقيم أهله، للإستقرار الإجتماعي ومواصلة ما تبقى من مشواره الكروي. للذكر، فإن مهدي مصطفى أبصر النور بِفرنسا عام 1983، من أمّ تنتمي إلى هذا البلد الأوروبي، وأب جزائري من ولاية غليزان، مُهاجر ومُقيم بِفرنسا.