أكّد البروفيسور رشيد بلحاج، رئيس النشاطات الطبية وشبه الطبية ورئيس مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة أنّ البروتوكول العلاجي "الكلوروكين" لم يقتل أي جزائري ولم يسجل في هذا الشأن أي شكاوى لا من قبل الأطقم الطبية ولا من قبل المرضى أو ذويهم، منذ بداية تطبيقه في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد. وأضاف البروفيسور بلحاج، لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة ، الثلاثاء، أن "الكلوروكين" ساعد كثيرا المرضى على تجاوز مرحلة الخطر والشفاء وأنه قدم نتائج إيجابية للتكفل بالمرضى في الجزائر. وبخصوص عدم استشفاء كثير من الحالات داخل المستشفيات رغم أن نتائجها إيجابية رد المختص بأنه "من غير الممكن تخصيص سرير لكل شخص حامل للفيروس وعلاج الجميع داخل المستشفيات، فهذا سيعقد الأمور ويتسبب في ضغط على المصالح الطبية"، موضحا أن التكفل يتم بالنسبة للأشخاص المعقدة وضعيتهم الصحية أو ممن يظهرون أعراضا خطيرة، داعيا المواطنين إلى تفهم الإجراء الذي يصب في صالح المريض والطبيب معا والالتزام بتدابير الوقاية واتباع العلاج المقدم خاصة أن الكلوروكين عبارة عن حبوب يتم استهلاكها لمدة لا تزيد عادة عن 5 أيام، ويتم متابعة أكثر من 1500 حالة عن بعد على مستوى مصطفى باشا الجامعي من خلال أطباء يقدمون التوجيهات والإرشادات. وإلى ذلك، ناشد المختص الأطباء والمهنيين في القطاع الخاص عدم التوقف عن النشاط واستكمال واجبهم لتفادي إرهاق الأطباء في القطاع العمومي معتبرا أن القطاع الخاص مكمّل بشكل كبير للجهود المبذولة في القطاع العمومي وأن دوره لا يقل أهمية عن الآخر. ودعا المختص إلى أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية لمكافحة تطور فيروس كورونا، منتقدا كل أشكال التجمعات العائلية التي انتشرت بشكل كبير في المدة الأخيرة ما رفع الحصيلة الإجمالية للمصابين، محملا السلطات المختصة والمحلية مسؤولية تطبيق القوانين التي تم سنها من قبل السلطات العليا في البلاد لحصر الوباء خاصة البلديات والدوائر والولايات.