دفعت رقابة الأمن والدرك الوطني، على شواطئ شرق البلاد على غرار الساحل الجزائري، المواطنين إلى ظاهرة الهروب إلى الأماكن الصخرية البعيدة عن الأعين، فقد نقل، مساء السبت، في حدود الساعة الثالثة عصرا، أعوان الحماية المدنية التابعون للوحدة الرئيسية بسكيكدة، جثة الغريق الرابع قبل انطلاق موسم الاصطياف المعلق بسبب تفشي كورونا، ويتعلق الأمر بالضحية ع.ص، البالغ من العمر 25 سنة، يقطن بحي ساقية سيدي يوسف بقسنطينة، وذلك بالمكان المسمى وادي بيبي، ببلدية عين الزويت، حيث تم انتشاله من طرف مواطنين ليتم نقل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سكيكدة من طرف مصالح الحماية المدنية، فيما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا معمقا لكشف ملابسات هذه الحادثة. كما شيّع، الأحد، سكان بلدية بوشطاطة بسكيكدة، شابا غرق في شواطئ بلدية عين الزويت الصخرية، ويتعلق الأمر بالضحية أكرم.ف 18سنة، الذي غرق بشاطئ واد طنجي غير المحروس، وقد تم انتشال جثته من طرف مواطنين. كما تدخلت مصالح الحماية المدنية لبلدية الشط بولاية الطارف يوم السبت، من أجل انتشال جثة شيخ يبلغ من العمر 63 سنة، من شاطئ فرطاسة غير المحروس والممنوعة السباحة فيه منذ قرابة عشر سنوات، وحسب ذات المصالح فإن الغريق ينحدر من ولاية عنابة المجاورة، وتم تحويل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى في بلدية بن مهيدي، كما انتشل مواطنون من شاطئ أقلال الصخري بولاية جيجل، جثة شاب مجهول الهوية ويعتقد قدومه من ولاية داخلية، وأنقذت مصالح الحماية المدنية صباح أمس الأحد طفلة في الثامنة من العمر كانت على وشك الغرق بشاطئ الشالات الصخري بالعوانة، فيما فشلت محاولة إنقاذ الوالد البالغ من العمر 57 سنة ويعمل صيدليا بمدينة جيجل، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة غرقا أثناء محاولة إنقاذ ابنته. وتواصلت عملية البحث عن مفقود على مستوى شاطئ بني بلعيد ببلدية خيري واد عجول بالجهة الشرقية لولاية جيجل، أين تدخلت مصالح الحماية المدنية بالوحدة الثانوية بلغيموز برفقة الغطاسين للبحث عن الغريق الذي فقد أثره لحظات بعد دخوله للسباحة، وتعرف الشواطئ الصخرية بولاية جيجل إقبالا كبيرا من قبل المصطافين، حيث يفضلونها بعيدا عن أنظار مصالح الدرك الوطني التي تسهر على تنفيذ قرار منع السباحة، وموازاة مع الحملات التحسيسية المتواصلة لمصالح الحماية المدنية التي تنصح فيها بعدم السباحة في الشواطئ الصخرية إلا أن الكثير من الشباب والمراهقين وحتى الشيوخ يغامرون بحياتهم من أجل الاستمتاع بنسمة ومياه البحر، خاصة أن هذه الولايات الساحلية سكيكدةوجيجل والطارف غير معنية بالحجر الكلي، مما يجعل التوافد على شواطئها الصخرية يتركز أيضا على ساعات الليل كما هو الشأن بمنطقة العوانة بولاية جيجل.