كشفت وثيقة رسمية لسلطة ضبط الطاقة والشبكات والبيئة الايطالية (ARERA)، عن تراجع مخيف لحصة الجزائر من صادرات الغاز لهذا البلد الأوروبي خلال 2019، حيث كانت الجزائر الاستثناء من بين جميع موردي الغاز إلى ايطاليا التي تناقصت حصتها رغم ارتفاع الاستهلاك الإيطالي للغاز في العام الماضي بواقع 2.2 بالمائة مقارنة ب2018. وورد في تقرير لسلطة ضبط الطاقة والبيئة الإيطالية حول استهلاك البلاد من الغاز لعام 2019 حصة الجزائر من تغطية الاحتياجات الايطالية عام 2019، تراجعت بنحو 4.6 مليار متر مكعب، وتم تعويض الحصة الجزائرية التي تراجعت بواردات من النرويج (+3 مليارات متر مكعب)، وليبيا (+0.5 مليار متر مكعب)، إضافة لشحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال (جي.أ،.أل) قادمة من ترينيداد وطوباغو (1.4 مليار متر مكعب)، والولايات المتحدةالأمريكية (1.6 مليار متر مكعب). وبالغوص أكثر في التفاصيل، نقرأ أنه في 2019 رغم بعض التراجع في صادرات روسيا التي صارت تمثل 46 بالمائة من حاجيات ايطاليا من الغاز بدل 47 عام 2018، إلا أن الحصة الجزائرية تراجعت ب 26.5 بالمائة في العام الماضي، بكميات بلغت 13.4 مليار متر مكعب، مقابل 18 مليار متر مكعب عام 2018. ورغم تراجع الحصة الجزائرية من سوق الغاز الايطالية ب26 بالمائة (-4.6 مليار متر مكعب) عام 2019، إلا أن الجزائر حافظت على مرتبتها كثاني مورد للغاز إلى ايطاليا سواء عبر خطوط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال (جي.أن.أل) بكميات بلغت 13.4 مليار متر مكعب (كانت 18 مليارا في 2018)، وحلت خلف روسيا التي صدرت العام الماضي 32.6 مليار متر مكعب ما يمثل 46 بالمائة من حاجات ايطاليا. وبخصوص الأسعار، فقد أشارت الوثيقة التي بحوزتنا أنها كانت في حدود 0.26 أورو للمتر المكعب الواحد للغاز الطبيعي المصدر عبر خطوط الأنابيب في جانفي 2019، وتراجعت إلى نحو 0.19 أورو للمتر المكعب بحلول ديسمبر 2019. أما سعر المتر المكعب من الغاز الطبيعي المسال فقد بلغ مطلع 2019 نحو 0.29 أورو، وأنهى العام في حدود 0.21 أورو للمتر المكعب الواحد. للإشارة، فقد جددت سوناطراك عقود توريد الغاز لثلاث شركات ايطالية هي "إيني" و"إديسون" و"إينال" عام 2019 لمدة 10 سنوات، وبكميات سنوية تصل قرابة 14 مليار متر مكعب.