دعا رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها وزير المجاهدين وذوي الحقوق لدى إشرافه على الاحتفالات الرسمية ليوم المجاهد والذكرى المزدوجة لهجوم الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، التي احتضنتها هذه السنة ولاية برج بوعريريج الجزائريين إلى طي صفحة الخلافات والأحقاد وتوحيد الجهود والكلمة من أجل بناء جزائر جديدة وقوية. وأضاف الرئيس في كلمته "إن الواجب الوطني يتطلب منا أن نوحد الصف والكلمة وتجاوز كل ما من شأنه أن يعيق مسعى بناء جزائر قوية"، مجددا تعهده بمواصلة المساعي والمجهودات إلى غاية استرجاع جميع جماجم الشهداء، مشيرا إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة جاء هذه السنة في ظروف استثنائية داخليا وإقليميا تستوجب رص الجبهة الداخلية، للقدرة على المواجهة والصمود ولبناء جزائر جديدة، قوية وعادلة، ديمقراطية يتنافس فيها الجميع على قاعدة الكفاءة والتفاني في خدمة الصالح العام. وأكد الرئيس أن الاحتفال بهذه المناسبات لا يجب أن يمر دون أن نحاسب أنفسنا، ماذا قدمنا لهذا الوطن في سبيل نهضته وتشييده اقتداء بأجدادنا الذين ضحوا بالنفس والنفيس في سبيل أن نحيا في كنف الكرامة والحرية، معتبرا أن أحداث هجوم الشمال القسنطيني كان لها دور كبير في ترسيخ التلاحم بين المجاهدين والشعب حتى النصر، كما هيكل ونظم مؤتمر الصومام مجهودات الجزائريين في سبيل القضاء على الاستعمار وإرغامه على الرحيل.