تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة منصورة بتلمسان، أخيرا من فك لغز السرقات المتتالية، التي طالت عدّة محلات تجارية، كما استهدفت النساء، خاصة الموظفات، خلال توجههن نحو مقار عملهن، وهي الجرائم المتعددة والتي كان القاسم المشترك فيها، هو كون مرتكبتها امرأة، حيث كانت المتهمة تمتلك قدرات كبيرة على تغيير ملامح وجهها في كل مرة، وهو الأمر الذي صعّب من مهمة الإطاحة بها، رغم أن بعض كاميرات المراقبة، التقطت صورها، غير أن تغيير ملامحها كان يعيد المحققين في كل مرة إلى نقطة الصفر، وحتى البصمات لم تنفع في الإيقاع بها، خاصة وأنها غير مسبوقة قضائيا، لتبقى الشكاوى تتوالى بخصوص سرقاتها الاستعراضية، خاصة من داخل المحلات التجارية، أين كانت تقوم بسرقة مبالغ مالية مختلفة من خزانات أصحابها بعد أن تغافلهم. وأودعت عدّة شكاوى ضد المتهمة عبر عدة مقرات للأمن حضري بمختلف أنحاء تلمسان، وبعد تحريات معمقة واحترافية، تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة منصورة، من تحديد هوية المتهمة، وبالتنسيق مع وكيل الجمهورية بمحكمة تلمسان، تم الحصول على إذن بتمديد الاختصاص إلى ولاية عين تموشنت المجاورة، اين جرى توقيفها. وأفادت المتهمة، البالغة من العمر 25 سنة، بأنها كانت تنتقل من مسكنها بعين تموشنت إلى تلمسان للقيام بسرقاتها، واسترجعت عناصر الشرطة خلال العملية 20 مليون سنتيم من عائدات السرقة، إضافة إلى هاتف ذكي باهظ الثمن، وخاتم ذهبي،إضافة إلى وثائق رسمية سرقتها مع الأموال من ضحاياها سواء من المحلات أو الحقائب اليدوية للنساء، وبعد استكمال التحقيقات معها أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان بإيداعها الحبس الاحتياطي، حيث يبقى التحقيق النيابي مفتوحا لحصر عدد السرقات التي قامت بها.