قامت القوات المالية والفرنسية، ليلة الخميس إلى الجمعة، بدوريات عسكرية مشتركة جنوب مدينة غاو الواقعة شمال شرق مالي والتي سيطرت عليها الجماعات المسلحة المرتبطة ب"تنظيم القاعدة" الإرهابي السنة الماضية. وصرحت مصادر في جيش مالي وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة، "انه للمرة الاولى تقوم القوات الفرنسية وقوات مالي بدوريات عسكرية مشتركة حيث انطلقت من دواتنتازا (400 كلم) شرق "غاو'' وتقدمت ب(200 كلم) نحو غاو التي تعتبر إحدى أهم المدن الثلاثة الواقعة شمال مالي بعد كل من (تومبوكتو وكيدال) والتي تمت السيطرة عليهم في مارس 2012 من قبل الجماعات المسلحة. وكانت مدينة غاو والمدن المجاورة لها والتي سيطرت عليها الجماعات الإرهابية في شهر مارس 2012 هدفا للضربات الجوية للجيش الفرنسي في بداية تدخله في مالي في 11 جانفي الجاري للقضاء على المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي لمنعهم من التقدم نحو الجنوب ونحو العاصمة باماكو . ومن المتوقع أن الجيش الفرنسي والمالي هما بصدد التحضير لتدخل بري بمدينة غاو من قبل قوات من نيجيريا وتشاد المتواجدين بالمركز الحدودي بين النيجر ومالي (150 كلم) جنوب مدينة غاو. وكان الطيران الفرنسي قد قصف، الخميس، مواقع للإرهابيين شمال مالي وتحديدا في "اسونغو" قرب الحدود النيجيرية تسبب في خسائر في صفوف المسلحين وتدمير قواعد في بلدة (سينا سونراي) على بعد خمسة كلم من اسونغو حسب مصادر إعلامية. وبدأت فرنسا عملية عسكرية جوية في مالي يوم الجمعة ما قبل الماضي بناءا على طلب الحكومة المالية لمساعدة جيشها على وقف زحف الجماعات الإرهابية التي استولت على شمال مالي خلال انقلاب عسكري في ال22 مارس الماضي. ونشرت فرنسا الثلاثاء الماضي لأول مرة قوات برية في مالي من أجل استعادة "ديابالي" التي وقعت في أيدي المسلحين في غرب البلاد وشمال العاصمة باماكو.