أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة من الاستنكار بعد رفضه التعهد بنقل سلمي للسلطة في حال خسر الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر المقبل. وذكرت وكالة "فرانس برس"، الخميس، أنه عند سؤال ترامب في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، حول "ما إذا كان يتعهد بالالتزام بنقل سلمي للسلطة حين يتغير الرئيس عند خسارته في الانتخابات الرئاسية، كان رده: "يجب أن نرى ما سيحصل". وأضافت "أثار رد ترامب استنكارا كبيرا لدى المعسكر الديمقراطي وحتى بين صفوف أعضاء حزبه الجمهوري". وعلق المرشح الديمقراطي جو بايدن بالقول: "في أي بلد نعيش؟"، بينما قال السيناتور الجمهوري ميت رومني إنه "أمر لا يعقل وغير مقبول". وتشتد الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه البارز جو بايدن، المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية، وأصبحت تلك الحرب أكثر شدة باقتراب الانتخابات. ويرى بايدن أن هذه فترة صعبة في تاريخ أمريكا، وأن سياسة دونالد ترامب الغاضبة والمثيرة للانقسام ليست حلا، وأن البلاد تحتاج إلى القيادة التي يمكن أن توحد الأمريكيين، وتجمعهم. ويضيف: "حان الوقت لإنهاء "موسم الظلام"، متعهدا بتنفيذ استراتيجية وطنية لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، في الولاياتالمتحدة". ويحذر المرشح الديمقراطي من أنه في حالة بقاء الرئيس دونالد ترامب في منصبه، فإن إصابات ووفيات كورونا في الولاياتالمتحدة سيظل مرتفعا، وستغلق الشركات الصغيرة بشكل دائم، وستستمر معاناة العائلات العاملة. بينما يقول ترامب إن ما فعله في 4 سنوات تمثل فترة رئاسته الأولى للولايات المتحدةالأمريكية، يفوق ما فعله جو بايدن، نائب الرئيس الأسبق، في 40 عاما. ويضيف: "كان بايدن جزءا من كل قرار فاشل على مدى عقود، بما في ذلك الاتفاقات التجارية السيئة، والحروب التي لم نستطع إنهاءها، وأن بايدن أظهر خلال توليه المسؤولية في العديد من المناصب، التي كان آخرها نائب للرئيس السابق، أنه يفتقر تماما إلى ملكة القيادة وأنه كان ضعيفا".