تناشد الجمعية الوطنية الاجتماعية للمحافظة على البيئة والمحيط "أحباب البيئة" بالقبة، الجهات العليا بالتدخل الفوري قصد فتح تحقيق فيما يخص تحويل المساحة الخضراء إلى عقارات صناعية المتواجدة بغابة القبة وبالتحديد بحي خوجة المحاذي ل "محمد بن باديس"، معتبرينها إجحافا في حق البيئة، ولهذا طالبوا هؤلاء مديرية أملاك الدولة بتطبيق القانون واسترجاع ما يمكن استرجاعه من الأوعية العقارية التابعة لبلدية القبة في أقرب وقت ممكن. وبهذا الخصوص، أعرب الناطق الرسمي عن الجمعية الوطنية الاجتماعية للمحافظة على البيئة والمحيط جنكي عبد الكريم رئيس المكتب الولائي في تصريح ل"الشروق"، عن استيائه وتذمره الشديد من الوضع الذي آلت إليه غابة القبة بعدما تم تحويلها لأوعية العقارية، وتم استغلال المساحة الغابية المقدرة ب 4.5 هكتار، خصوصا أنها تعود لقرون طويلة، معتبرا أن هذا الأمر تعسفي وإجحاف في حق البيئة. في حين، أشار الممثل عن الجمعية، أنهم قاموا بعدة شكاوى ونداءات إلى المصالح البلدية من أجل النظر في القضية المطروحة قصد إعادة القطعة الأرضية إلى حالتها الأولى والاستفادة منها كمساحة خضراء، باعتبارها "خزان" الأكسيجين الوحيد ببلدية القبة، غير أنها لم تهتم بالقضية وضربتها بعرض الحائط. بالمقابل، أضاف هذا الأخير، أن آخر التحريات فيما يخص قطع الأشجار، تؤكد أن القطعة الأرضية حوّلت لفائدة سكنات "أوبيجي" دار البيضاء، وهذا بهدف بناء سكنات خاصة تتكون من 53 فيلا ذات طابقين، حسبهم. أفاد التقرير حسب الممثل عن الجمعية جنكي عبد الكريم، أنه بتاريخ 17/01/2017، قام والي ولاية الجزائر السابق "عبد القادر زوخ" باتخاذ قرار رقم 210، والمتضمن "تحويل تسيير القطعة الأرضية بالمنطقة الجديدة العمرانية "محمد قاريدي"، وهذا طبقا للقانون يعتبر قرارا غير قانوني، كما استغل هذا الأخير حسب ما كشفه الممثل عن الجمعية الوطنية للمحافظة على البيئة والمحيط، بتوزيع هذه الأراضي على عدة متعاملين اقتصاديين باسم الاستثمار، وهو ما يعتبر خرقا للقانون على حد تعبيرهم. وفي الأخير، شددت الجمعية الوطنية الاجتماعية للمحافظة على البيئة والمحيط الجهات العليا، الإسراع بفتح تحقيق حول قضية تحويل المساحات الخضراء إلى أوعية عقارية، بعدما كانت الوجهة الوحيدة لسكان البلدية. من جهة أخرى، قامت "الشروق" بالاتصال برئيس بلدية القبة محمد نبي للاستفسار حول القضية إلا أن هذا الأخير لم يتم الرد علينا.