أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن خطاب الإمام يجب أن يكون ايجابيا ويساهم في بناء مؤسسات الدولة واسترجاع الأمل، بعيدا عن لغة التشاؤم واليأس، مجددا التذكير بخصوصية وتميز الخطاب الديني في الجزائر، فهو خطاب متزن وجامع، كونه رافق الحراك ولم يسمح لأي دخيل بتمرير دعوات إفساد الوطن والتفرقة، حيث كان داعيا دومًا إلى المشاركة في الإصلاح وتقوية مؤسسات الدولة. وخلال لقائه، الخميس، مع إطارات الشؤون الدينية بالمعهد الوطني المتخصص للأسلاك الخاصة لإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بسيدي عقبة، أكد الوزير يوسف بلمهدي مجددا بأن فتح المساجد وأداء صلاة الجمعة هو انشغال ومطلب مطروح كغيره من المطالب والانشغالات المطلوبة من قبل المواطنين عبر تراب الوطن، على غرار عودة الدراسة وفتح الحدود والمجال الجوي، موضحا أن هذا القرار "يبقى مرهونا بمدى التزام المواطن بالتدابير الوقائية المتعلقة بجائحة كوفيد-19 وتوصيات اللجنة العلمية". ودعا الوزير إلى ضرورة إعادة الاعتبار للأماكن الأثرية الدينية بالولاية، لأنها تحوي عبقا تاريخيا رائعا وقويا، وفق تعبيره. وكشف أن تلك الفضاءات الأثرية بما فيها المساجد والبنايات التابعة لها ولقطاع الشؤون الدينية سيشملها الترميم وإعادة الاعتبار بموجب مضمون خطاب رئيس الجمهورية في 16 أفريل الماضي، والذي تعهد فيه بإعادة الاعتبار للمساجد والبنايات الأثرية عبر مختلف ولايات الوطن.