كشفت وديتا نيجيرياوالمكسيك على تكريس المدرب الوطني جمال بلماضي لمبدأ الصرامة والعدالة بين لاعبيه، بدليل اعتماده على اللاعبين الأكثر جاهزية وتنافسية وحضورا نوعيا مع أنديتهم، وهي إشارة إلى مراعاة عامل اللياقة البدنية والتنافسية، والتركيز على العناصر التي تتماشى مع خياراته الفنية. أكد الناخب الوطني جمال بلماضي مجددا أنه لا يعترف بثقل الأسماء، بقدر ما يراهن على فعاليتها وجاهزيتها فوق الميدان، بالشكل الذي يتماشى مع خياراته ومصلحة المنتخب الوطني، حيث كشفت وديتا نيجيرياوالمكسيك على توظيفه الأسماء الأكثر تنافسية، بناء على عدد المباريات التي لعبتها مع الأندية خلال الأسابيع الماضية، والبداية كانت بالحارس أوكيدجة الذي لعب مباراة نيجيريا كاملة، وهو خيار وصفه الكثير بالمنطقي، بحكم أن هذا الأخير بدأ الموسم الجديد مبكرا، ولعب 6 مباريات متتالية مع نادي ميتز مقدما مستويات جيدة، فيما وظف خدمات الحارس مبولحي في مباراة المكسيك، وهو الذي استكمل المشوار المتبقي من الدوري السعودي، حين لعب 6 مباريات مع نادي الاتفاق من أصل ثماني مباريات، فيما لم يشارك دوخة رغم أنه شارك في 8 مباريات متتالية مع نادي الرائد، وهذا انطلاقا من خيار بلماضي الذي يبدو أنه مبني أساسا على مبولحي وأوكيدجة. غياب زفان وبن العمري سيفرض مراجعات في الدفاع من جانب آخر، لم تحمل خيارات بلماضي على مستوى الدفاع مفاجآت كبيرة، بصرف النظر عن إصابة زفان والغياب الاضطراري للمدافع جمال بن العمري الذي كان مركزا على إبرام صفقة انتقاله إلى الدوري الفرنسي من بوابة نادي ليون، وفي هذا الجانب، فقد اعتمد على خدمات بن سبعيني الذي يلعب أساسيا بألوان بوريسيا مونشنغلادباخ الألماني، حيث استكمل الموسم بشكل طبيعي ولعب 4 مباريات متتالية كلها أساسيا، كما سجل هدفا في الكأس، والكلام ينطبق على ماندي الذي لعب هو الآخر 4 مباريات متتالية بألوان نادي بيتيس الاسباني، وسجل هدفا في مرمى ريال مدريد. وفي السياق ذاته، منح الفرصة للاعب حلايمية الناشط في الدوري البلجيكي والذي صعد مع ناديه بيرشوت، حيث لعب 4 مباريات من أصل ثمانية، مثلما وظف خدمات مهدي طاهرات الذي كان قد شارك في 7 مباريات من أصل ثمانية في الدوري السعودي بألوان نادي أبها، لحساب استكمال الموسم المنصرم، يحدث هذا في الوقت الذي ينتظر فيه أن تخضع بعض المسائل الدفاعية للمراجعة من طرف الناخب الوطني، خاصة في ظل بعض الأخطاء المرتكبة في ودية المكسيك. بن ناصر الأكثر تميزا في الوسط وبخصوص خط الوسط، فقد صبت خيارات بلماضي وفق مبدأ الأسماء الأكثر جاهزية وتنافسية، من ذلك مشاركة لاعب الغرافة القطري قديورة الذي كان قد لعب 3 مباريات كأساسي، موازاة مع عودته من إصابة، كما كان فيغولي في الموعد، بناء على مشاركته المنتظمة بين في الدوري التركي بين جوان وجويلية، كما استهل الموسم الجديد في سبتمبر، مشاركا في 7 مباريات بين البطولة ومباريات تصفيات "أوروبا ليغ"، جامعا 459 دقيقة، أما إسماعيل بن ناصر الذي برز بصاروخيته التي سكنت مرمى المكسيك، فيعد من الأسماء الأكثر جاهزية، بدليل مشاركته في 6 مباريات مع نادي ميلان، بين البطولة وتصفيات رابطة أبطال أوروبا مطلع هذا الموسم، منها 4 أساسيا، في الوقت الذي استكمل الموسم الماضي ولعب 12 مباراة كاملة، أما بلقبلة الذي منح له بلماضي الفرصة فقد لعب 4 مباريات بألوان نادي نانت ودخل أساسيا في مناسبتين، والكلام ينطبق على مهدي عبيد الذي لعب 4 مباريات قبل وديتي نيجيرياوالمكسيك، ودخل أساسيا في مناسبتين. براهيمي محل عتاب ومحرز فعّال كالعادة وفي السياق ذاته، اعتمد بلماضي على تفعيل الهجوم بأسماء تجمع بين الخبرة والفعالية، وفي مقدمة ذلك القلب النابض رياض محرز الذي شارك في 4 مباريات متتالية في الدوري الانجليزي بين البطولة والكأس، كما شارك في عدد كبير من المباريات عند استكمال الموسم، كما اعتمد على براهيمي الذي لعب 3 مباريات في الدوري القطري، وسبق له أن استكمل الموسم الماضي بين جويلية وأوت بقوة، ولو أن هذا الأخير قوبل بعتاب ضمني من طرف الناخب الوطني بسبب تضييعه عدة فرص كانت ستقلب الموازين أمام المكسيك، أما بونجاح فقد شارك في 5 مباريات مع السد القطري، وسجل رباعية في رابطة أبطال آسيا، فيما تعذر عليه الظهور بكامل إمكاناته خلال ودية المكسيك، بكن ذلك لم يمنع بلماضي من تشجيعه. وفي الوقت الذي تعذر على زين الدين فرحات المشاركة في كلا الوديتين بسبب الإصابة، فإن حضور بن رحمة كان منطقيا، خاصة وأنه شارك في 3 مباريات متتالية مع نادي برينتفورد الذي قرر بيعه لنادي وستهام، مثلما سجل دولور حضوره، وهو الذي شارك في 4 مباريات مع نادي ميتز قبل ودية نيجيرياوالمكسيك، وكذا دولور الذي لعب 5 مباريات وسجل 3 أهداف مع فريقه مونبوليي. والواضح أن بلماضي سيرفع السقف عاليا، خصوصا وأنه سيكون مقبلا على مباريات رسمية تفرض التحلي بالجدية والواقعية فوق الميدان، ما يجعل الكرة في مرمى اللاعبين، بحكم أن المناصب الأساسية في المزاد، خاصة في حال عودة بن العمري وبلايلي وبعض الأسماء التي غابت عن وديتي نيجيرياوالمكسيك، مع إمكانية اتخاذ عدة قرارات حاسمة بعد الوقفة التقييمية لبلماضي عقب وديتي نيجيرياوالمكسيك.