أعلن مؤخرا عن تطبيق يتيح تشفير البيانات للجميع بسهولة على الهاتف النقال ليضمن خصوصية المكالمات وسرية الإتصالات وجرت تجربته في دول عربية مؤخرا وفقا لموقع سلايت Slate. وأزاحت شركة سايلنت سيرك Silent Circle تطبيق تشفير يمنع التنصت الحكومي على اتصالات الهواتف النقالة والإنترنت ويرسل البيانات ويحمي المكالمات بضغطة زر واحدة، وأطلق التطبيق لهواتف أي فون وأجهزة أي باد مع خطط لإطلاق إصدار لهواتف أندرويد،و يترتب على ذلك إرسال آمن للصور والفيديو خلال ثوان معدودة مع ضمان عدم تعرضها للمراقبة بالإعتماد على أسلوب تشفير جديد على مبدأ يعرف بإسم الند للند peer-to-peer ، و يمكن ضمن التطبيق إرسال بيانات بحجم 60 ميغابايت من خلال تطبيق Silent Text مع تحديد المرسل لمؤقت يتولى إتلاف الملف من كلا الجهازين ضمن فترة زمنية محددة، ولم يسبق أن توفرت أدوات تشفير سهلة الإستخدام ولا تستدعي مستخدما متمرسا لبرامج متخصصة وبالغة التعقيد، وتزعم الشركة أن تطبيقها سايلنت سيرك يؤمن تلك السهولة. وسيجد الصحافيون والدبلوماسيون والنشطاء السياسيين والشركات ممن يسعون لتجنب التنصت الرقمي، في هذا التطبيق ضالتهم إلا أن الحكومات لن يروق لها هذا التطبيق الذي يباع لقاء خدمة نقل وتخزين عبر السحاب بتكلفة 20 دولار شهريا، وتزعم الشركة أنه لن تطال ملفات المشتركين لأن مفتاح فك التشفير يبقى لديهم مع قيامها بحذف الملفات المشفرة بعد عملية نقلها، فضلا عن نية الشركة كشف الكود المصدرية للتطبيق لإحكام شفافية عمل الخدمة والتطبيق أمام الجميع،و تضم قائمة مطوري التطبيق أسماء عريقة في تقنية التشفير مثل زيمرمان مبتكر معيار تشفير البريد الإلكتروني PGP encryption ، وجون كلاس مطور تشفير في الأقراص الصلبة فيأجهزة ماك من شركة أبل. وتلمح الشركة أن تطبيقها أصبح قيد الإستخدام في دول عديدة من قبل نشطاء حقوق الإنسان في كل من الأردن وأفغانستان وجنوب السودان، حيث يستخدم في هذه الدول لإرسال الصور وتسجيلات صوتية وفيديوهات وملفات "بي دي أف"بطريقة آمنة ، وإستخدم التطبيق جنوب السودان لفضح وحشية السلطات على الحواجز، وأرسل الفيديو إلى أوروبا مشفرا بإستخدام سايلنت تكست وخلال دقائق تلاشى من هاتف المرسل تحسبا لمعاينة الهاتف من قبل السلطات وحينها لن يظهر أي ملف يمثل خطرا على المرسل ، ويزعم الرئيس التنفيذي لشركة سايلنت سيرك أنه لن يرضخ لمطالب "الإف بي آي" في ترك ثغرة ولوج للسلطات الأمريكية كما هو معمول به في البرامج والأجهزة، ملمحا إلى أن شركته ستنتقل إلى بلد آخر للمحافظة على إحكام أمن الخدمة والتطبيق.