أكد رئيس الاتحادية الزامبية لكرة القدم، كالوشا بواليا، أن بلاده ستتقدم رسميا بطلب للكنفدرالية الافريقية لكرة القدم، من أجل تنظيم كأس افريقيا للأمم في طبعتها ال30 عام 2019، وهذا بعد أن منحت الحكومة الزامبية مؤخرا موافقتها الرسمية لاحتضان البلاد هذه التظاهرة القارية، وبالتالي ستكون منافسا للجزائر التي تطمح بدورها لتنظيمها بعد أن أعلن رئيس الاتحادية محمد روراوة، ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم 29 ديسمبر من السنة الماضية. وكشف بواليا في تصريح لصحيفة "تايمز أوف زامبيا": "سنتقدم بملف قوي للكاف من أجل تنظيم كأس افريقيا 2019 في زامبيا، سنحاول قدر المستطاع اقناع هيئة حياتو، بمنحنا شرف احتضان هذه الدورة لتحقيق حلم الجماهير الزامبية التي تريد مشاهدة العرس الافريقي بملاعبها لأول مرة"، وبلا شك فإن زامبيا ستكون منافسا عنيدا للجزائر وهذا بالنظر لعدة عوامل بداية من حسابات "الكاف" التي ترفض أن تحتكر منطقة معينة استضافة النهائيات، وتعمل على مبدأ المداولة بين دول شمال، شرق، غرب وجنوب القارة السمراء، وبما أن نهائيات دورتي 2015 و2017 ستكونان بالمغرب وليبيا على التوالي فإن حظوظ الجزائر ستتقلص في هذه الحالة، لاسيما إذا تقدمت زامبيا بملف جيد وتوفرت على الشروط اللازمة، بالإضافة إلى أن "الكاف" ستأخذ بعين الاعتبار أن زامبيا لم تحظ من قبل بشرف تنظيم المنافسة، على عكس الجزائر التي سبق وأن نظمت دورة 1990 وفازت بلقبها. وفي سياق متصل، أكد رئيس الكاف عيسى حياتو، بأنّ هيئته لن تتردد في سحب تنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2017 من ليبيا، في حال لم تلب الأخيرة شروط الاستضافة. وقال حياتو في حديث مع الصحفيين بجنوب إفريقيا: "نستطيع إيجاد دول جاهزة لاستضافة البطولة، ربما يتعلّق الأمر بجنوب أفريقيا مرةً جديدةً. سيرسل الاتحاد الأفريقي وفداً للاجتماع بالسلطات هناك، لدينا تخوّفات من وقت إلى آخر نسمع بمقتل أحد الأشخاص وهذا ما يدفعنا إلى الحذر"، وتابع رئيس الكاف: "إذا عاد النشاط المحلّي في ليبيا، فإنّ الأمر سيكون إشارةً إيجابيةً لإقامة كأس الأمم الأفريقية هناك. لكن إذا وصلنا إلى اقتناع بأنّ ليبيا غير قادرة على إطلاق بطولتها المحلية، فإننا سندعو الدول المهتمة بالحلول بدلاً منها إلى التقدّم بطلباتها رسمياً". وكان مقرراً أن تستضيف ليبيا نسخة عام 2013، لكن "الكاف" اضطرت إلى نقل البطولة إلى جنوب أفريقيا بسبب الاضطرابات الأمنية في ليبيا عام2011.