احتج عشرات مكتتبو عدل 2، كوطة 8000 وحدة سكنية، الذين سددوا الشطر الثالث، ومنحت لهم شهادة التخصيص، صباح الاثنين، أمام مقر الوكالة بسعيد حمدين بالعاصمة، مطالبين المدير العام، طارق بلعريبي، بالتدخل العاجل بإرسال إعذارات لشركات الإنجاز القائمة على مشاريع الورشات التي تضم ورشة 2000 وحدة سكنية بدائرة فوكة، 500 مسكن بسيدي عبد الله، وموقع 1800 مسكن ببوعنقود و4500 بمنطقة بوينان من أجل تسريع وتيرة الأشغال والإفراج عن المعلومات الخاصة بسكناتهم التي ظلت حسبهم مجهولة، ما خلق نوعا من التوجس والشكوك تجاه تصريحات الوصاية والشركات المنجزة. وطالب المحتجون في تصريح ل" الشروق"، بتفسيرات من وكالة عدل عن أسباب التأخير في إنجاز سكنات المواقع الثلاثة التابعة لكوطة 8000 وحدة سكنية، منتقدين قرار الوكالة بخصوص منح بعضهم موقع بوعنقود ببوينان، المتواجد حسبهم في منطقة جبلية، مطالبين الوصاية بتغيير الموقع، وضمّهم لمكتتبي سيدي عبد الله أو فوكة. ودعا المكتتبون، مدير عام وكالة عدل، النظر في انشغالهم خاصة وأن مشكل المواقع الممنوحة تشهد تأخرا كبيرا بسبب العجز في اليد العاملة، على غرار موقع فوكة الذي من المفترض حسب دفتر الشروط ستنتهي أشغاله قبل عملية التسليم من طرف الشركة التركية المنجزة "الأطلس" إلى الوكالة، شهر مارس 2020، حيث شهد تأخر في الإنجاز قارب 9 أشهر، مطالبين استكمال عماراتي "D" و"E" اللتين لم تصل نسبة أشغالها 50 بالمائة، علاوة عن تعجيل تسليم العمارات الجاهزة "A"، و"B"، و"C"، من طرف شركة الإنجاز " الأطلس"، امتثالا لعملية التسليم التي قامت بها الشركة التركية "كوزو" لموقع4500 ببوينان التي استفاد مكتتبيه من التوزيع مؤخرا. وجدّد مكتتبو المواقع الثلاثة لعدل، المحتجون أمام مقر الوكالة بالعاصمة، مطالبهم المتمثلة تسريع وتيرة أعمال التهيئة الخارجية لموقع فوكة، على غرار المرافق الضرورية كالمؤسسات التربوية، في انتظار احترام الآجال الممنوحة في دفتر الشروط بين شركة الأطلس التركية ووكالة عدل حيث من المقرر أن يتم تسليم موقع فوكة نهاية شهر ديسمبر الجاري، مؤكدين في الوقت نفسه استحالة عملية التوزيع في التاريخ المحدد بسبب التعثر الكبير في استمرار وتيرة الأشغال التي تشهد عجزا كبيرا في اليد العاملة. وبخصوص 500 مكتتب من كوطة 8000 وحدة سكنية، الذين لم يستفيدون بعد من شهادة التخصيص، ذكر المحتجون، أن المدير العام لوكالة عدل، وعدهم، الخميس الماضي، بضمّهم لمكتتبي ورشة سيدي عبد الله، الممنوحة للشركة الوطنية "كوسيدار".