كشفت وزيرة البئية، نصيرة بن حراث، أن الجزائر شهدت زِيادَة مُستمرة في النفاياتِ المنزلية، وذلك بسبب الاستخدام المكثف للمعدات الوقائية الفَرديّة، زيادة على الِاستِهلاك غير العقلاني خلال فترة الحجر الصحي، مؤكدة أن تسييرها وجمعها ومعالجتها أصبح في غاَية الصعوبة، وهو ما يستدعي إشراك كل الفَاعلين من قطاعات وزارية ومتعاملين اقتصاديين، ومؤسسات، وجماعات محلية وكذا المواطنين. وقالت الوزيرة، الإثنين، خلال إشرافها على افتتاح الطبعة الأولى للصالون الافتراضي الجزائري حول النفايات، إن تسيير النفايات في الجزائر من المهام الأساسية للوزارة، حيث قامت سنة 2018 بإعداد الإستراتيجية الوطنية للتَّسيير المُدمَج للنفايات آفاق 2035، وتم تكليف الوكالة الوطنية للنفايات بتجسيدها على أرض الواقع، حيث تتمثّل مهمة هذه الوكالة في تقديم الدَّعم التقني لكل الفاعلين ومرافقتهم في مجال تسيير النفايات، من خلال المخطّطات والبرامج التدعيمية، التكوينية والإعلامية. وأضافت بن حراث أن تنظيم هذا المعرض الأول حَول النفايات، يأتي نظرا لأهمية الموضوع واهتمام الرأي العامِ به، تماشيا مع تدبير الوقائية، كما أن الهدف الأساسي هو تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وفتح مجال الحوار والتعرف عَلى أفضل الممارسات الخاصة بكل الفاعلين في مجال تسيير النفايات. واعتبرت الوزيرة الاقتصاد الدائري ركيزة في الاستراتيجية القطاعِية، حيث سيكون للشباب وحاملي المشاريع والمؤسسات الناشئة دورا هاما في تجسيدها خاصة في مجال تسيِير النفايات، إعادة تدويرها، وتثمينِها، ولتسهيل ادماج هذه الشريحة، يجري العمل على وضع الصيغة النهائِية للنصوص التنظيمية لتنفيذ العملية الرامية إلى خلق فرص العمل والثروة. وسيكون الصالون المنظم تحت شعار "تسيير النفايات في ظل جائحة Covid-19″، متاحا عن طريق النت من 21 إلى 23 ديسمبر الجاري، عبر الرابط www.avwe.and.dz ويتكون من منصات افتراضية، مستوحاة من المعرض الكلاسيكي، يسمح بتنشيط ندوات وتبادل معلومات وبناء علاقات عمل بين العارضين والزوار، كل هذا سيتم تحقيقه على "منصة افتراضية" من خلال الدردشة، سكايب، البريد الإلكتروني والهاتف وعبر مختلف التطبيقات الأخرى. وبمجرد التسجيل، يمكن للزوار الدخول إلى الصالون والبحث عن العارضين محل اهتمامهم عبر محرك بحث أو خريطة ثلاثية الأبعاد للمعرض ستكون متاحة لهم عبر المنصة، والذين يتم تسجيلهم تلقائيًا في مسار مبرمج.