أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مساء الأحد، إن الولاياتالمتحدة تعتزم تصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية أجنبية. ويأتي قرار إدراج الجماعة المتحالفة مع إيران على القائمة السوداء، بينما تستعد إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لتولي السلطة من إدارة دونالد ترامب في 20 جانفي. وقال بومبيو في بيان، مساء الأحد: "ستخطر وزارة الخارجية الكونغرس بأنني أعتزم تصنيف جماعة أنصار الله التي يشار إليها أحياناً بالحوثيين، منظمة إرهابية أجنبية". وعكفت إدارة ترامب على زيادة العقوبات المتعلقة بإيران في الأسابيع الأخيرة، مما دفع بعض حلفاء بايدن والمحللين إلى استنتاج أن مساعدي ترامب يسعون إلى جعل قدرة الإدارة القادمة على إعادة التعامل مع إيران والعودة إلى الاتفاق النووي أكثر صعوبة. وقال بومبيو: "أعتزم أيضاً إدراج ثلاثة من قادة أنصار الله وهم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين". وأضاف أن الولاياتالمتحدة تخطط لإجراءات لتخفيف تأثير هذه الخطوة على الأنشطة الإنسانية والواردات اليمنية. وقال إنه مع تطبيق تلك القرارات في 19 جانفي، ستصدر وزارة الخزانة الأمريكية بعض التصاريح التي تنطبق على الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية في اليمن، وعلى تعاملات محددة تتعلق بصادرات سلع حيوية إلى اليمن مثل الغذاء والدواء. وتمتلك وزارة الخزانة سلطة تحديد استثناءات من خلال إصدار تراخيص خاصة للمنظمات الإنسانية لشحن المواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى البلدان التي تخضع لعقوبات مشددة، كما فعلت مع إيران وفنزويلا. وقالت مصادر متعددة، إن الخلافات الداخلية الشديدة حول كيفية تحديد استثناءات لشحنات المساعدات علقت القرار النهائي بشأن تصنيف الحوثيين، إذ تجري مناقشات حادة داخل الإدارة بخصوص القرار منذ أسابيع. Terrorist designations of Ansarallah in Yemen confront its terrorist activity and seeks to deter further malign activity by the Iranian regime in the region. — Secretary Pompeo (@SecPompeo) January 11, 2021 أزمة اليمن وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل جماعة الحوثي. ويحاول مسؤولو الأممالمتحدة إحياء محادثات السلام لإنهاء الحرب بعدما تفاقمت معاناة البلاد أيضا بسبب الانهيار الاقتصادي وانهيار العملة ووباء كوفيد-19. وتقول الأممالمتحدة، إن اليمن يعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم حيث يحتاج 80 في المائة من السكان إلى المساعدة. وحذر كبار مسؤولي الأممالمتحدة من أن ملايين الأشخاص يواجهون المجاعة وأن ثمة حاجة لمزيد من الأموال لتقديم المساعدات. وتمثل جماعة الحوثي، المعروفة أيضاً باسم أنصار الله، سلطة الأمر الواقع في شمال اليمن ويتعين على وكالات الإغاثة العمل معها لتقديم المساعدة. كما يأتي موظفو الإغاثة والإمدادات عبر مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين. وقال ريان كروكر، السفير الأمريكي المتقاعد الذي خدم في الشرق الأوسط، عن التصنيف "هذا لا يحقق أي فائدة على الإطلاق.. هل هناك عناصر من الحوثيين متورطة في أعمال إرهابية؟ بالتأكيد. كما هو الحال مع الجماعات الأخرى في الشرق الأوسط". وأضاف كروكر: "الحوثيون جزء لا يتجزأ من المجتمع اليمني. كانوا كذلك دائماً. بهذا يصنعون عدواً استراتيجياً من قوة محلية كانت جزءاً من اليمن على مر الأجيال. إنهم ليسوا بيادق إيرانية". وفي نوفمبر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن اليمن يواجه "خطراً وشيكاً بحدوث أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود"، وحذر من أي تحركات أحادية الجانب في الوقت الذي هددت فيه الولاياتالمتحدة بإدراج الحوثيين على القائمة السوداء. وقال مسؤولو إغاثة دوليين، إن مثل هذه الإجراءات كثيراً ما أخفقت في فتح المجال أمام تدفق المساعدات، لأن البنوك وشركات التأمين قلقة من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية وقد يكون هذا هو الحال أيضاً مع اليمن. Pompeo says intends to designate Yemen's Houthi movement as foreign terror group https://t.co/1dYDmFnVCj pic.twitter.com/gnh16NLzF8 — Reuters (@Reuters) January 11, 2021