كشف رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، أحمد زين الدين أودية، عن رفع سعر رخصة تعليم السياقة إلى 34 ألف دينار، كسعر موحد على مستوى التراب الوطني ابتداء من الفاتح مارس المقبل. وقال زين الدين أودية في تصريح ل"الشروق"، إن هذه التعليمة ستطبق على 7 آلاف مدرسة تعليم السياقة متواجدة على مستوى 48 ولاية، وفي حال عدم تجسيدها ستخضع لعقوبات قانونية قد تصل إلى غلق المحل نهائيا. وفي السياق ذاته، أشار محدثنا إلى أن عدد المرشحين خلال هذه السنة شهد انخفاضا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية بالنسبة ل 70 بالمائة من المدارس، بسبب جائحة كورونا التي أحدثت خللا كبيرا في الاقتصاد العالمي بصفة عامة وبالاقتصاد الجزائري بشكل خاص. بالمقابل، أكد الناطق الرسمي عن الاتحادية الوطنية لمدارس التعليم السياقة، أن وزارة النقل قامت بتطبيق برنامج وطني جديد لتكوين المترشحين وفقا للآليات التي نوقشت معهم الأسبوع الماضي فيما يخص عدد ساعات التكوين وتقليص عدد مرات اجتياز الامتحان كما أنه بدلا من اجتياز 15 مترشحا في الأسبوع، تم تقليصها إلى 10 مترشحين في 15 يوما، حتى يتسنى للمترشح التكوين والتعليم أفضل. وفي هذا الصدد، أكد المتحدث نفسه، أن عدد الممتحنين كان يحدد حسب عدد السيارات لدى المدرسةت، حيث إن كل سيارة يتداول عليها 15 مترشحا في الأسبوع ولكن حسب الإجراءات الجديدة تم تقليصها إلى 10 مترشحين في 15 يوما، حيث يفترض الانتظار لمدة شهر قبل اجتياز الامتحان مرة أخرى لإتمام الحجم الساعي للتكوين الذي يتضمن 25 ساعة مخصصة للتكوين النظري وهو كل ما يتعلق بالقانون المرور، فيما تم تحديد 30 ساعة كاملة للجانب التطبيقي والمتعلق بتدريب المناورة وقيادة السيارة أي المجموع الإجمالي 55 ساعة من أجل الحصول على رخصة السياقة وفق قانون التكوين. وقال أودية إن مدراس تعليم السياقة "ملزمة" ابتداء من الفاتح مارس المقبل برفع الحجم الساعي للمترشحين للحصول على رخصة السياقة بمعدل 55 ساعة وهذا وفق تعليمة وزارة النقل التي شارك فيها خبراء القطاع الذين كان لهم دور كبيرا في تجسيد هذا البرنامج. في حين دعا أودية، كل مدارس تعليم السياقة على المستوى الوطني إلى إجبارية الالتزام مع بداية شهر مارس المقبل على مستوى 7 آلاف مدرسة سياقة بتحسين مستوى السائقين، وفي حال عدم تجسيدها، سيعاقب القانون المدارس المتماطلة، ويتم غلق المدرسة نهائيا وفق القانون المنصوص عليه، أما فيما يخص السعر الرسمي للحصول على رخصة السياقة فسيحدد ب34 ألف دينار، على كامل التراب الوطني، حسبما أفاد به رئيس الاتحادية. وأضاف محدثنا، أن هذا البرنامج جاء في إطار تخفيف حوادث المرور، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث تشهد ارتفاعا محسوبا في الحوادث المرورية، مرجعا السبب إلى انخفاض عدد ساعات التدريب لدى مدارس تعليم السياقة التي تتراوح ما بين 25 إلى 30 ساعة تكوين في الجانب النظري والتطبيقي.