أكدت مصادر موثوقة من الاتحاد الدولي لكرة القدم ل"الشروق"، أن زيارة رئيس الفيفا، السويسري جياني أنفانتينو، للجزائر بداية الأسبوع القادم، والتي تأجلت إلى موعد لاحق مثلما أشارت إليه الفاف، لم تكن مبرمجة في أجندته. وأوضح ذات المصادر، بأن أنفانتينو يقوم حاليا بجولة إلى عدة دول إفريقية لكن الجزائر ليست معنية بزيارته، حيث بدأ جولته من موريتانيا يوم الثلاثاء الماضي أين قام بتدشين بعض المرافق وحضور عدد من المباريات لبطولة كأس أمم إفريقيا تحت 20، علما أن المنتخب الوطني لهذه الفئة أخفق في إحراز تأشيرة التأهل بعد مشاركته المخيبة في دورة اتحاد شمال إفريقيا في تونس التي كانت مؤهلة لهذه الدورة. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قد أعلن في بيان أول، مساء الاثنين الماضي، على موقعه الرسمي عن زيارة أنفانتينو للجزائر يومي 21 و22 فيفري الجاري، قبل أن يتراجع في اليوم الموالي عبر بيان جديد، الثلاثاء، أشار فيه إلى تأجيل قدوم رئيس الفيفا إلى الجزائر لموعد لاحق لأسباب خاصة. ولم تقدم الفاف أسباب مقنعة عن أسباب تراجع، جياني أنفانتينو، لزيارته إلى الجزائر مثلما زعمت في أول مرة، وهو ما يعزز المقاربة التي تحدثت عن عدم برمجة الفيفا لأي زيارة لرئيسها إلى بلدنا في الوقت الحالي، ويبرز الأسلوب الدعائي الفاشل للاتحادية التي حاولت من خلاله إيهام السلطات العمومية والرأي العام على أنها معادلة صعبة، وهي قادرة على تحدي وزارة الشباب والرياضة وتمرير مشاريعها وتعديل القوانين الأساسية الخاصة بالفاف وتكييفها مع قوانين الفيفا وقت ما يحلو لها، قبل الجمعية العامة الانتخابية المقبلة، على الرغم من رفض الوزارة الوصية التي أصدرت تعليمة لكل الاتحادات الرياضية بتأجيل تكييف قوانينها إلى ما بعد الجمعيات العامة الانتخابية، ظنا منها أن تستند إلى جدار حصين يتمثل في دعم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني أنفانتينو، الذي تحاول إقحامه في نزاعها الداخلي. من جهة ثانية، أشارت مصادر مطلعة بشؤون الفيفا إلى أن الجولة التي يقوم بها، جياني أنفانتينو، إلى بعض الدول الإفريقية وعلى ضوئها سيلتقي برؤساء بلدانها، ليست بريئة وهي تدخل ضمن مخططاته لتنفيذ الخريطة الجديدة التي رسمها للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المقبل على انتخابات جد مهمة لانتخاب خليفة الرئيس الحالي غير المرغوب به من الفيفا، الملغاشي أحمد أحمد. وأضافت مصادرنا بأن السويسري، جياني أنفانتينو، يدعم المترشح الجنوب إفريقي، باتريس موتسيبي، رئيس نادي صن داونز، وهو يحاول جاهدا التأثير على الدول الإفريقية من أجل التصويت على مرشحه المفضل، علما أن الصراع على كرسي مبنى الكاف في القاهرة منحصر ما بين معسكرين، المعسكر الأول يتشكل من السنغالي، سانغور أوغستان والإيفواري جاك أنوما، وأما الجهة المقابلة هناك الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي والموريتاني أحمد يحيى. ل. ط