كشف رئيس الحكومة التونسية، هشام مشيشي، أن تقييم الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، وتعديلها تأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية، ثم الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد نظرا للاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية في علاقة بشهر رمضان المعظم والإعداد للموسم السياحي. وأكد هشام مشيشي، الجمعة، على ضرورة التركيز على وضع رزنامة التلقيح وضبط الإستراتيجية الوطنية للتلقيح مع التحديد الدقيق للفئات الملزمة بالتطعيم بصفة أوّلية. أفادت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة، نصاف بن علية أنه بعد عمليّة تقييم قرّرت الهيئة الإجراءات التالية بداية من يوم 8 مارس 2021، بالنسبة للحجر الصحي الإجباري للوافدين على تونس، ضرورة الاستظهار بتحليل سلبي PCR وذلك قبل الوصول ب72 ساعة مع القيام بتحليل سريع بمناطق العبور وحجر صحي لمدّة 48 ساعة، وإجراء تحليل ثاني بعد انقضاء فترة الحجر الإجباري. وأضافت المتحدثة أن سيتم رفع منع التنقل بين الجهات وتعويضه بغلق المناطق التي تشهد ارتفاع في عدد الحالات بالتنسيق مع السلط الجهوية، كما سيتم تعديل توقيت الحجر الصحي ليصبح من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا، فيما يتم غلق المقاهي والمطاعم على الساعة الثامنة مساء. وتابعت بن علية أن الوضع الوبائي شهد تراجعا في المؤشرات الوبائية المتعلقة خاصة بعدد الحالات المسجّلة ونسبة الوفيات والحالات المقيمة بالمستشفيات إلاّ أنه تمّ تسجيل حالات للسلالة البريطانية المتحوّلة في الفترة الأخيرة في بعض المناطق، حالة واحدة مؤكدة في منطقة في تونس والاشتباه في حوالي 22 حالة أخرى وجاري التأكد عبر التقطيع الجيني للفيروس في المخابر. من جهته قال وزير السياحة ووزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمار أن الاتصال جاري مع الشركاء بالخارج لطرح الإجراءات الجديدة ورزنامة التلقيح والمعايير الموضوعة للإقامة في تونس. وبالنسبة للأنشطة الثقافية أكّد الحبيب عمّار أن الأنشطة الثقافية ستتواصل حسب البروتوكول الصحي الخاص لكل نشاط ثقافي.