أكد كمال بلجود، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السبت أن الجزائر تشهد على غرار دول العالم ظرفا صحيا حرجا والمتمثل في انتشار فيروس كورونا، مضيفا أن السلطات العليا للبلاد سجلت بارتياح وبشهادة المواطنين أن أفراد وإطارات الأمن الوطني وبخاصة العنصر النسوي كانوا ولا زالوا في الصفوف الأولى رفقة كافة المتدخلين من الأسلاك الأمنية والطبية ومؤسسة الجيش، سواء في مكافحة الوباء أو التحسيس من مخاطر هذا الداء في الميدان، إلى جانب المهام الشرطية اليومية. وقال بلجود خلال إشرافه على مراسيم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، بحضور أعضاء من الحكومة، مجاهدات، إعلاميات، فنانات ورياضيات إن "الاهتمام بالمرأة لا ينحصر في الاحتفاء بها في يوم عيدها العالمي، بل إن المرأة تاريخ من النضال وحاضر يعول عليه في استشراف مستقبل أفضل"، مؤكدا أن الاهتمام بها، مسألة من أولويات برنامج السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى ترقيتها وتمكينها من تعزيز مشاركتها في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد. وأضاف الوزير أنه يسجل وباعتزاز تواجد المرأة الشرطية بمختلف الرتب والمسؤوليات في خدمة الوطن والمواطن، حيث سارت على خطى شهيدات ومجاهدات ثورة التحرير المباركة في ظل الجزائر الجديدة نحو تحقيق تنمية شاملة وعادلة تجعل من المواطن أساسا لها دون تمييز بين الرجل والمرأة، مؤكدا على مرافقة قطاعه الوزاري للتطور الذي يشهده مجال العنصر البشري بجهاز الأمن الوطني وخاصة العنصر النسوي، ومدهم بالوسائل الضرورية التكوينية والمادية، دعما لدولة القانون وبغية الوصول إلى خدمة أمنية مرافقة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. من جهته، أكد المدير العام للأمن الوطني، خليفة أونيسي في كلمته بالمناسبة، أن المرأة الجزائرية المتشبعة بالقيم النوفمبرية لازالت سائرة على النهج القويم الذي رسمته كوكبة من المجاهدات والشهيدات اللاتي رفعن لواء الوطن العزيز، مضيفا أن المكانة التي تبوأتها المرأة في جهاز الشرطة هي ثمار عمل جاد ومتواصل أثبتت خلاله قدرتها على تحمل المسؤولية وشغل مناصب قيادية في جهاز الأمن الوطني، خدمة لوطنها الجزائر. وفي ذات السياق، أشاد أونيسي بالدور الهام والمساهمة الفعالة التي بذلتها وما زالت تبذلها المرأة الشرطية في تنفيذ الإجراءات والتدابير الاحترازية التي أقرتها الحكومة للتصدي لجائحة كورونا، مترحما على أرواح النساء والرجال من أبناء الجزائر ومنهم منتسبات ومنتسبو جهاز الأمن الوطني من ضحايا هذا الوباء. وفي الأخير، دعا المدير العام للأمن الوطني، إلى بذل المزيد من الجهد وبعزيمة أقوى، كل من موقعه ومجال اختصاصه، لتعزيز صرح شرطة عصرية هدفها خدمة الوطن والمواطن، من خلال توفير أجواء الأمن والسكينة له ومحاربة كل أشكال الإجرام دون هوادة، في ظل الاحترام التام لحقوق وكرامة الإنسان وقوانين الجمهورية.