أدانت محكمة الجنح في البليدة تاجر يدعى "ع. م" بعقوبة عامين حبسا نافذة وغرامة مالية بقيمة 50 ألف دج، على خلفية تورطه في وقائع خطيرة تتعلق بإنشاء وفتح ورشة سرية خلال الفترة الماضية، مستغلا بلوغ جائحة كورونا أقصى ذروتها لصناعة وإنتاج كميات معتبرة من المطهر الكحولي المغشوش وتسويقه باستخدام اسم مقلد لشركات وعلامات عالمية لمواد التنظيف. واستنادا للمعلومات التي تحوزها "الشروق" حول الملف، فقد قامت الجهات الأمنية مؤخرا بتفتح تحقيق مباشرة عقب اكتشاف ترويج مطهر كحولي غير مطابق للمعايير والاشتباه في احتوائه على مواد ضارة بالبشرة، ووسعت مصالح الضبطية القضائية من نطاق تحرياتها لمعرفة مصدر المادة المستخدمة في تعبئة العلب الخاصة بالمطهر، حيث توصلت بعد فترة من البحث والتحري لمقر المتهم وأخذت عينات من المنتوج لفحصها مخبريا، لتبين أن المعني يقوم بوضع لاصقات تحمل أسماء لشركات صنع مواد التنظيف، كما أوردت الشرطة العلمية في تقريرها البيولوجي أن المحلول أنتج في ظروف غير مطابقة للمعايير الصحية، وعلى أساس نتائج التحقيق تم توقيف المتهم وتحويله لمركز الأمن لسماع أقواله حول الوقائع المتابع بها قبل إحالته للمحاكمة وتوقيع الحكم السالف ذكره.