عقد الرئيس الجديد ل "الكاف" باتريس موتسيبي، الثلاثاء، أوّل مؤتمر صحفي له، وكان بِمدينة جوهانسبورغ الجنوب إفريقية، البلد الذي ينتمي إليه. وردّ باتريس موتسيبي على عدّة أسئلة، بينها ذكره أن منافسة كأس أمم إفريقيا ستبقى بطولة تُنظّم مرّة كل سنتَين. لكنه استطرد وقال إنه متفتّح على كلّ الآراء والإقتراحات، بِشأن مستقبل أكبر تظاهرة كروية في القارة السّمراء. ويُفترض أن تحتضن الكاميرون كأس أمم إفريقيا عام 2021، وتستضيف كوت ديفوار طبعة 2023، وتُقام نسخة 2025 بِغينيا كوناكري. وكانت بعض الأصوات قد تعالت في السنوات القليلة الماضية، تُطالب "الكاف" بِتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا مرّة كل أربع سنوات بدلا من سنتَين، على غرار ما يحدث في أوروبا وآسيا. وكان النجم الجزائري وقائد "الخضر" رياض محرز أحد أبرز الذين دعوا إلى هذا المقترح. عِلما أن اللاعبين المحترفين يعودون إلى نواديهم في القارة العجوز مرهقين بعد البطولة الإفريقية، وبعضهم يتعرّض لِإصابات خطيرة. ناهيك عن فقدان بعض آخر للمناصب الأساسية. فيما تُصرّ "الكاف" على إقامة البطولة مرّة كلّ سنتَين، لِأغراض تجارية ونفعية بحتة. وبِخصوص المونديال، أبدى الرئيس الجديد ل "الكاف" تفاؤلا بِإحراز منتخب إفريقي كأس العالم في أقرب نسخة ممكنة. ودعا كرويي القارة السمراء إلى تبديد التشاؤم، والإجتهاد لِتجسيد هذا الطموح. وكانت محطة ربع النهائي أفضل نتيجة لِمنتخبات إفريقيا، وقد حدث ذلك في كأس العالم 1990 بِإيطاليا مع الكاميرون، ونسخة 2002 بِاليابان وكوريا الجنوبية مع السنيغال، وطبعة 2010 بِجنوب إفريقيا مع غانا. والتزم باتريس موتسيبي بأن تكون عهدته على رأس "الكاف" مُثمرة، لمّا قال: "لن أكون رئيس منظمة لا يُحقق تقدّما ملموسا وعمليا في أربعة أعوام. لن يحدث هذا أبدا". واختتم المسؤول الجنوب إفريقي تصريحاته، قائلا إنه سيعقد لقاءات مع كلّ رؤساء اتحادات الكرة المنضوية تحت لواء "الكاف"، للتباحث والتشاور والتنسيق وتذليل العقبات. عكس سلفه الملغاشي أحمد أحمد الذي تميّزت عهدته بِالإقصاء والأحادية وعدم الإنصات إلى الآخرين.