عرض مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "اف بي اي" صورتي مشتبه بهما في تفجيري ماراثون بوسطن قائلا إنه يريد استجوابهما في إطار التحقيقات الجارية. والتقطت كاميرات المراقبة المثبتة في الأماكن القريبة من موقع التفجيرين صورة شخص كان يرتدي قبعة بيسبول داكنة اللون والآخر كان يرتدي قبعة بيضاء وهما يتجولان بالقرب من مكان التفجيرين. وأدى تفجيرا ماراثون بوسطن إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 170 آخرين عندما انفجرت قنبلتين بالقرب من خط النهاية في السباق السنوي. ولا يزال 14 شخصا على الأقل في المستشفى بمن فيهم ثلاثة أطفال في حالة خطرة. وحذر ريتشارد دي لوريز مسؤول اف بي اي المكلف بالتحقيقات في القضية الجمهور من عدم الاقتراب من هذين الشخصين. وأضاف دي لوريز في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الخميس "نعتبرهما مسلحين وخطيرين جدا". ومضى للقول إن مكتب التحقيقات لا يرى في الوقت الراهن أي تهديدات إضافية. وتابع عميل مكتب التحقيقات قائلا إن الصور تظهر الرجل الذي يرتدي القبعة البيضاء يضع حقيبة الظهر التي كان يحملها في موضع الانفجار الثاني بالقرب من مدخل مطعم "فورام". ومضى للقول "نشجع أفراد الجمهور الذين كانوا في مطعم فورام على الاتصال بنا ولكنهم لم يتصلوا بنا بعد". وتعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في وقت لاحق خلال قداس تأبين الضحايا بتقديم مرتكبي هذا العمل إلى العدالة. وقال أوباما "كل واحد منا يقف معكم"، مضيفا أن الهجوم أثر في الجميع. وأردف قائلا "معنويات هذه المدينة لن تهتز، معنويات هذا البلد ستظل متوهجة". وقال "يريدون إرعابنا وإرهابنا. ينبغي أن يكون من الواضح تماما أنهم اختاروا المدينة الخطأ (لتنفيذ مخططاتهم)". واختتم قائلا "سنعثر عليهم. سنحاسبهم ونقدمهم للعدالة". وصنعت إحدى القنبتلين من طنجرة ضغط محشوة بمتفجرات ومسامير وكرات صغيرة، حسب محققين. ووضعت المتفجرات في حقيبتي ظهر ثم تركتا على الأرض.