لا يكتفي التقنيان رولان كوربيس ووحيد خليلوزيتش بعمل واحد في منصبي مدرب لإتحاد العاصمة والمسؤول الأول عن الجهاز الفني للمنتخب الوطني الجزائري، على التوالي. ويفسّر التقني الفرنسي كوربيس تغيّبه عن سفرية اتحاد العاصمة إلى الغابون لمواجهة نادي بيطام المحلي، ومن قبل إلى الكاميرون للتباري مع فريق فهود دوالا، بأسباب صحية يوضح فحواها في حساسيته من الحقنة التي تستعمل كدواء مضاد لوباء "المالاريا" (حمى المستنقعات). صحيح أن القارة السمراء ما تزال موطنا لهذا الأوبئة التي تذكّرنا ب "البدايات الأولى للكون"! ولكن ماهو غير معلوم عند بعض الجمهور وأنصار اتحاد العاصمة، أن التقني كوربيس مرتبط مع إذاعة "مونتي كارلو" (آر آم سي) بموناكو كمحلّل فني، حيث يبقى على تواصل مستمر معها لاسيما خلال الفترات التي تصل فيها الأحداث الكروية إلى نقطة "الذروة"، وعليه يستحيل على هذا المدرب الإنشغال بالسفريات إلى أدغال إفريقيا وفي نفس الوقت التركيز على وظيفته الثانية، فضلا عن الثالثة المتمثلة في كونه "مناجير". والتصريح الأخير الذي غازل فيه عناصر البطولة الوطنية الجزائرية، من كون عدد لا يقل عن 40 لاعبا بإمكانهم الإحتراف في فرنسا، لم يكن "كلام فارغا". ويتقاطع مع كوربيس في هذه النقطة، الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، الذي يبقى على تواصل منتظم مع وسائل الإعلام الفرنسي، للخوض في غمار البطولة الفرنسية وتحليل الأحداث الكروية في هذا البلد. ويكون خليلوزيتش - خلال تعاقده مع الفاف - قد أدرج بندا يسمح له بمزاولة نشاط التحليل الفني، لأن هذا التخصص قد يجرّه إلى متاعب قد تؤثر سلبا على أدائه مع وظيفته الرئيسية، وقد يكون "تفتحه" على الصحافة الفرنسية بمقابل، وراء مقاطعته لنظيرتها الجزائرية لاسيما الإعلام المكتوب. يشار إلى أن بعض الأوساط الكروية التونسية طالبت مؤخرا الجامعة المحلية للعبة، بمنع الناخب الوطني نبيل معلول من "العمل الموازي" مع فضائية "الجزيرة الرياضية" والتركيز على "نسور قرطاج" الذين يستهدفون التأهّل إلى مونديال 2014 بعد تضييع فرصة 2010، لاسيما وأن المقابل المالي مع منتخب بلاده يضمن له العيش الكريم، وفقا لتبريرات هذه الأطراف الحانقة.