هدد عون شرطة، الاثنين، بالجزائر العاصمة بالانتحار، بإلقاء نفسه من إحدى طوابق مبنى دار الصحافة عبد القادر سفير بالقبة، الشرطي قال بأنه من ولاية تبسة، وأنه عانى من متاعب اجتماعية. وصرخ الشرطي الذي كان ملتحيا ويرتدي لباسا مدنيا، من أعلى البناية انه وجد كل الأبواب موصدة في وجهه، رغم الطلبات الكثيرة التي قدمها للمسؤولين لشرح وضعيته إلا أن قضيته - يؤكد الشرطي - لم تجد تسوية عادلة. المعني دخل إلى دار الصحافة لغرض عرض قضيته على الصحافيين هناك، إلا أنه فاجأ أعوان الأمن بالصعود إلى الطابق الرابع (فوق مقر الشروق أون لاين)، وتقدم بخطوات على مستوى شرفة الجدار الخارجي، مهددا بإلقاء نفسه، إلا أن استماع الصحافيين والأعوان وعمال دار الصحافة اللذين دخلوا معه في حوار، جعله يسترسل في الحديث، حتى قدوم المدير العام لمؤسسة الشروق علي فضيل، الذي دخل معه في حوار رفقة صحفيين من (الشروق أون لاين) وتعهده أمامه بالاستماع لمشكلته وتدخله شخصيا في القضية، عندها قرر المعني التراجع، والنزول من أعلى الجدار. الحادثة انتقلت بسرعة البرق إلى فرق الشرطة المتخصصة والتي حضرت بكثافة إلى دار الصحافة، ورافقت هذا الشرطي إلى مكتب مدير عام الشروق، الذي رافقه أيضا إلى المصالح المختصة في جهاز الشرطة لسماع أقواله بخصوص قضيته، التي تحدث فيها عن قضايا الحقرة والفساد.