دعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الأحد الحكومة الأردنية الى طرد السفير الاسرائيلي من عمان فورا و"بلا تلكؤ قبل ان يفوت الأوان ولا ينفع الندم" بعد الأحداث الأخيرة في باحة المسجد الأقصى. وقالت الجماعة في بيان نشر على موقعها الالكتروني "نطالب النظام بأن يرقى بموقفه الرسمي الى مستوى الغضب الشعبي المطالب بطرد سفير دولة الكيان الغاصب وسحب سفيرنا على الفور وبلا تلكؤ قبل ان يفوت الأوان ولا ينفع الندم". وأضاف "نحمل النظام الأردني الذي انيطت به الرعاية والحماية للمسجد الأقصى مسؤولية العجز والخذلان للمقدسات التي تتعرض لمؤامرة صهيونية لا يجوز الصمت عليها فضلا عن استمرار العلاقات السياسية والاقتصادية مع الصهاينة". وأوضحت الجماعة انها تابعت "باستنكار شديد ما يجري من اعتداءات صهيونية على المسجد الأقصى المبارك وانتهاك لحرمته المقدسة، واستمرار عمليات التهويد والاستيطان وكان آخرها اقتحام المسجد الاقصى من قبل قطعان المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال ومحاصرة المسجد الأقصى ومنع المصلين من الوصول اليه والصلاة فيه ومنع الاذان في سابقة خطيرة من نوعها". وأشارت إلى ان "هذا الاعتداء السافر يدعونا للتأكيد على ضرورة أن تقف الشعوب العربية والإسلامية قاطبة في وجه الممارسات الصهيونية، وأن تأخذ الدول العربية موقفها الرسمي إزاء هذه الاستهانة". ودعا البيان السلطة الوطنية الفلسطينية "لرفع القبضة الأمنية عن الضفة لتقوم بدورها في رد هذه الاعتدءات". وطالب مجلس النواب الأردني الأربعاء بالإجماع بمغادرة السفير الاسرائيلي في عمان دانييل نيفو أراضي المملكة وذلك "ردا على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى". وجاء قرار مجلس النواب الأردني بعد ساعات على توقيف الشرطة الإسرائيلية الأربعاء محمد حسين مفتي القدس والأراضي الفلسطينية لعدة ساعات لاستجوابه للاشتباه بضلوعه في اضطرابات جرت في باحة المسجد الأقصى واحتجاجا على قيام مجموعات من اليهود بدخول باحة الأقصى. وتعترف إسرائيل الموقعة على معاهدة سلام مع الأردن في عام 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.