قضت محكمة الجنايات ببسكرة الاثنين، بإدانة المدعو (ع.ع) بعقوبة السجن لمدة 20 سنة وإدانة المدعو (س. أ) ب10 سنوات سجنا مع النفاذ، علما بأن الإثنين يحاكمان للمرة الثانية بعد طعنهما في الحكم السابق القاضي بإدانتهما معا بعقوبة السجن النافذ لمدة 20 عاما على خلفية جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ضد مواطن ترك أرملة وولدين. وقائع القضية تعود إلى شهر أكتوبر 2004 في سيدي خالد وخلفيتها معاملة تجارية بين الضحية والمتهم الرئيسي (ع.ع) نجم عنها خلاف بينهما في التاسع أكتوبر 2004 تطور إلى شجار بالأسلحة البيضاء قبل أن يتدخل المتهم الثاني لنصرة المتهم الأول وكلاهما يمارسان رياضة الكونغ فو، حيث يعد (ع.ع) الحامل للدرجة الثانية مدربا للأول، وانتهت العملية بوفاة الضحية متأثرا ب17 طعنة بخنجر وضربة بحجر على الرأس.إثرها، قام المتهمان بسحب جثته ورميها في بئر بعد تجريده من ملابسه، ثم مغادرة المكان بدراجة الضحية. وبعد 4 أيام من حدوث الجريمة توصلت مصالح الأمن إلى كشف ملابساتها من خلال تحقيق أجرته مع المتهمين وأشخاص آخرين. أثناء المحاكمة رافع دفاع الطرف المدني وتطرق إلى ما أسماه بظاهرة التنصير التي انتشرت في الجزائر وبلغت مدينة سيدي خالد وأولاد جلال على حد قوله لما تساءل عن سر ثراء المتهم الرئيسي وعمره لا يتجاوز 24 سنة، مؤكدا أن زنة حوالي 2 كلغ من الذهب المصنع الذي يدعي أنه باعه للضحية ب180 مليون سنتيم مصدرها الجمعيات المشجعة للتنصير إنطلاقا من يهود فلسطين، وشكك الدفاع في ديانة المتهم في إشارة إلى كونه مسيحيا.وردا على هذا التأويل، كشف دفاع المتهم عن سرقة لمحل المجوهرات في أولاد جلال في إشارة ضمنية إلى احتمال أن يكون الذهب الذي بحوزة المتهم مسروق من المحل المذكور، غير أن هذه النقطة لم تكن ضمن ملف القضية. الجدير بالذكر، بأن ممثل الحق العام التمس للإثنين عقوبة الإعدام.