تعرّض أسطورة كرة القدم البرازيلية السابق بيليه لهجوم على شبكات التواصل الإجتماعي الإلكتروني، بعدما طالب بوقف الإحتجاجات ودعا الشعب إلى التركيز لدعم المنتخب الوطني في بطولة كأس القارات. وقال بيليه في خطاب متلفز "لننسى كل هذه الإحتجاجات في البرازيل ونتذكر أن الفريق الوطني البرازيلي هو بلدنا ودمنا". وجاءت دعوة بيليه (72 سنة) على عكس ما يطالب به عديد البرازيليين - بينهم لاعبين في المنتخب الأول على غرار نيمار - الذين أعربوا عن دعمهم للإحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ عشرة أيام للمطالبة بحسين الظروف الإجتماعية، والتنديد بارتفاع تكاليف تنظيم بطولة كأس القارات 2013 ومونديال 2014. وردا على خطاب بيليه، أكد الآلاف من الأشخاص على الشبكات الاجتماعية أن "بيليه شاعر وهو صامت"! وهي نفس العبارة التي قالها نجم الكرة البرازيلية السابق والبرلماني الحالي روماريو عن بيليه في "حرب" كلامية بينهما مؤخرا. ومعلوم أن روماريو (47 سنة) - ذي الإتجاه السياسي اليساري - لا يجامل ولا يتوانى في جلد الذين اكتنزوا على حساب الشعب البرازيلي البائس، حيث دعا مؤخرا بيليه إلى ملازمة الصمت أفضل من التلفظ يخدش كرامة البرازيليين ويسبّب "التلوّث السمعي"! وينعم بيليه بحياة اجتماعية راقية جدا، وهي واحدة من الأسباب التي تجعله يميل إلى استعمال "لغة الخشب" وتأدية دور "رجل المطافئ" عند اندلاع كل "حريق" اجتماعي. ووضع الكثيرون - أيضا - على حسابات بيليه الإلكترونية الرسالة التي بعث بها نيمار عبر حسابه على شبكة "إنستغرام" قبل مباراة المنتخب البرازيلي أمام المكسيك والتي فاز بها بهدفين نظيفين، الأربعاء الماضي. وكتب نيمار "أنا حزين لما يحدث في البرازيل. كنت دائما مؤمنا بأنه لن يكون ضروريا الوصول إلى مرحلة الخروج إلى الشارع للمطالبة بظروف أفضل في المواصلات والخدمات الصحية والتعليم والأمن. كل هذا واجب الحكومة". وأردف اللاعب البالغ من العمر 21 سنة الذي انضم مؤخرا لفريق برشلونة الإسباني "لديّ أصدقاء وعائلة يعيشون في البرازيل. لذا أرغب في برازيل أكثر عدلا وأمنا وصحية وصدق".