تدفق الآلاف من الرعايا الأجانب المقيمين في مصر، على مطار القاهرة صباح الأربعاء، فور انتهاء الرئيس محمد مرسي من خطابه، الذي أكد فيه تمسكه ب"الشرعية"، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها الجيش لإنهاء الأزمة الراهنة، والتي تنتهي عصر الأربعاء. وذكرت قناة "النيل للأخبار" أن الولاياتالمتحدة واصلت إجلاء دبلوماسييها ورعاياها من مصر، وأشارت إلى أن ديفيد روجر، زوج السفيرة الأمريكية، آن باترسون، غادر القاهرة صباح الأربعاء، على متن إحدى الطائرات الألمانية المتجهة إلى فرانكفورت، في طريق عودته إلى الولاياتالمتحدة. كما أشارت القناة التلفزيونية الرسمية، على موقعها الإلكتروني، إلى مغادرة 8 موظفين بالسفارة الأمريكية على طائرة هولندية إلى أمستردام، فيما غادر 9 من الرعايا الدبلوماسيين على متن طائرة الخطوط الفرنسية إلى باريس، بينما سافر 22 من أسر الرعايا الأمريكيين على طائرة أخرى. من جانبها، دعت الكويت، على لسان سفيرها لدى القاهرة، رشيد الحمد، مواطني الدولة الخليجية العربية، من طلبة ومصطافين ومقيمين، إلى "سرعة مغادرة مصر"، بسبب "تسارع وتيرة الأحداث" في مختلف المحافظات المصرية. ودعا السفير الحمد الكويتيين الراغبين في التوجه إلى مصر، إلى عدم السفر إليها في الوقت الراهن، في ظل الأوضاع الحالية، التي وصفها ب"غير المستقرة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية. وذكرت صحيفة "الأهرام"، شبه الرسمية، أن الكويت هي أول دولة عربية تدعو مواطنيها لمغادرة مصر "على وجه السرعة"، بعد رفض الرئيس مرسي مهلة الجيش، وأشارت إلى أن آلاف الطلاب الكويتيين يتابعون دروسهم في جامعات مصر، بالإضافة إلى آلاف السياح والمصطافين الذين يفدون إلى مصر سنوياً، خاصةً خلال شهور الصيف. ويشهد مطار القاهرة، منذ اندلاع الاحتجاجات المناوئة للرئيس مرسي، في 30 جوان الماضي، "أكبر عملية إجلاء للرعايا الأجانب"، بعد تدفق الآلاف على صالات السفر، حيث حرص المئات على التواجد بالمطار قبل ساعات من رحلاتهم، بينما يحاول آخرون الحصول على أماكن لهم على متن الرحلات المغادرة.