خرج رؤساء أندية القسمين الأول والثاني بعدة توصيات في اجتماعهم برئيس الرابطة علي مالك سهرة أول أمس بفندق الماركور ودام حوالي ثلاث ساعات كاملة. وجاء في المحضر الختامي الموقع من الحضور أربع نقاط تتعلق بمشكلة حقوق البث التلفزيوني، وقضايا اخرى تخص التحكيم، وظاهرة العنف، وقرار الوزارة بإجبار الأندية على توقيع عقد من عامين لمدربيها. وحضر الاجتماع 17 ممثلا عن الأندية ال35 المعنية من القسمين الأول والثاني أين يرتقب أن يسلم المحضر الاجتماع للجهات المعنية منها الاتحادية الجزائرية والوزارة وحتى السلطات الأمنية. مفاوضات جديدة بخصوص حقوق البث التلفزي وكانت أهم نقطة ناقشها المجتمعون قضية حقوق البث التلفزي الذي تحتكره مؤسسة التلفزيون الجزائري، حيث ابدوا امتعاضهم من القيمة المالية التي تقدر ب200 مليون سنيتم فقط، ولا يتم الحصول عليها إلا بشق الأنفس، رغم أن الكثير من البطولات العربية والتي تقل مستوا على نظيرتها الجزائرية تخضع لنظام السوق، حيث حقوق بث الدوري السوري ب5 ملايين يورو ( حوالي 50 مليار سنتيم) رغم ضغف مستواه بينما يظل التلفزيون الجزائري يحتكر ذلك مقابل قيمة مالية زهيدة جدا. وطالبوا رئيس النصرية لحلو وعدد من رؤساء الأندية من الرابطة الوطنية تشكيل لجنة ممثلة عن أندية القسمين الأول والثاني للتفاوض مع مؤسسة التلفزيون الجزائري بخصوص قضية البث التلفزيوني للدوري الجزائري. من يعين حكام البطولة ؟ وتساءل رئيس شبيبة القبائل حناشي عن من يعين حكام البطولة حيث دعا الرابطة إلى توضيح ذلك، حيث أكد وجوب توضيح الرؤية لتفادي كل التلاعبات، ووافقه رئيس اتحاد العاصمة سعيد عليق في الطرح وتساءل كيف يغيب مجيبة عن هذا الاجتماع الهام. وأكد رئيس الرابطة علي مالك أن قضية الحكام لا تخصه لأنه هو بدوره لا يعلم من يعين ثلاثي تحكيم كل مباراة مؤكدا بان هناك لجنة من أهل الاختصاص تعينها الاتحادية. واقترح المجتمعون على رئيس الرابطة تعيين ممثل عن الهيئة المسيرة للبطولة الجزائرية ضمن لجنة التحكيم كي يعطيها أكثر مصداقية. محاربة العنف تشترط التعاون مع قوات الأمن وندد رؤساء الأندية بحالة الفوضى التي تسود الملاعب الجزائرية وحالات العنف والشغب التي ميزت مباريات البطولة في أيامها الأخيرة، حيث أكد رئيس الرباطة على أن الفريق الذي يثبت تورط أنصاره في حالة الشغب سيتعرض لعقوبات قاسية. وتدخل رئيس النصرية لحلو الذي طالب من قوات الأمن التعاون من اجل وضع حد للفوضى في الملاعب، وقال بان في بعض الأحيان يكون أعوان الأمن هم السبب في نشوب حالة الفوضى بسبب التدخلات العشوائية واحتكارها سلطة القرار. بينما قال سعيد عليق انه يقترح فكرة التعاون مع السلطات الأمنية وذلك بتوفير عدد كاف من أعوان الأمن بينما يتكفل الفريق المحلي بتسييرها مثلما هو حاصل في فريقه. وأصر رئيس الرابطة على إضافة نقطة هامة على حد قوله وهي "واجب التحفظ" مشيرا إلى أن بعض التصريحات العشوائية او تلك التي تطلق في حالة الغضب أو تحت التأثر بنتيجة المباراة تكون بمثابة سببا في إشعال فتيل نار الفتنة وحالة العنف. عقد بعامين لمدرب غير معقول ولابد من إلغائه وخلص الاجتماع في الأخير إلى توصية رابعة تتمثل في مطالبة رؤساء الأندية بإلغاء الشرط الذي وضعته الوزارة والقاضي بإلزامية كل فريق توقيع عقد من عامين لمدربها. واعتبر رؤساء الأندية أن هذا الشرط غير معقول ويتنافى و ما هو حاصل في العالم الرياضي. وأكد رئيس الرابطة بان هذه النقاط ستأخذ بعين الاعتبار وانه سينقلها إلى رئيس الاتحادية والجهات المعنية بهدف إنقاذ الكرة الجزائرية من الانهيار قبل التفكير في تطويرها. برابح.ب