توافد مئات المواطنين إلى ميدان التحرير فجر اليوم الجمعة استعداداً لتظاهرات حاشدة تحت شعار "لا للإرهاب"، دعماً للقوات المسلحة والشرطة في مواجهة "الإرهاب". وبدأ مئات المواطنين المصريين، بالتوافد إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة، استعداداً لتظاهرات مليونية تحت شعار "لا للإرهاب" دعماً للقوات المسلحة وقوات الشرطة في مواجهة العنف و"الإرهاب"، بحسب ما ذكرت "يو بي آي". وحمل المتظاهرون أعلام مصر وصوراً لوزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بينما تذيع المنصة الرئيسية في الميدان أغنيات وأهازيج وطنية. إلى ذلك، تمركزت آليات مدرعة تابعة للجيش حول مداخل الميدان، الذي أقام مواطنون لجاناً لتأمين جميع مداخله، فيما دفعت وزارة الصحة والسكان بعدد كبير من سيارات الإسعاف تحسباً لوقوع إصابات. وكان السيسي دعا، خلال مراسم الاحتفال بتخريج دفعتين جديدتين من طلاب الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي الأربعاء الفائت، المصريين إلى النزول يوم الجمعة إلى الشوارع لتفويض الجيش والشرطة بمواجهة "العنف والإرهاب". وتسود حالة من الحذر والترقب في القاهرة ومحافظات مصر، إزاء المظاهرات الحاشدة دعا إليها وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي لمنحه تفويضا ل"مكافحة الإرهاب والعنف". ودعت القوى الثورية الشعب المصري للاحتشاد في ميدان التحرير وقصر الاتحادية، وجميع ميادين مصر لتأكيد "شرعية ثورة 30 يونيو" والتضامن مع القوات المسلحة في "الحرب على الإرهاب". وتفقد وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم محيط ميدان التحرير لمراجعة تنفيذ الخطة الأمنية وتأمين المحاور والطرق المؤدية إلى الميدان وتأمين جميع المتظاهرين. وفي السويس، شهد نفق الشهيد أحمد حمدي حالة من الاستنفار الأمني تمهيدا للتظاهرات المرتقبة اليوم. من جهة أخرى، يواصل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية. ودعا شيخ الأزهر أحمد الطيب المصريين إلى إنقاذ البلاد ممن يتربص بها. وقال الطيب في بيان له وجهه إلى الشعب المصري مساء الخميس، إن الأزهر يثق كل الثقة في أن الشعب بكافة توجهاته وانتماءاته سيعبر عن رأيه بصورة حضارية دون الانزلاق إلى دائرة العنف أو مستنقع الفوضى. وتابع أن هذا "الشعب المصري لن يخذل بلاده وسيلقي على العالم كله درسا في تحمل المسؤولية وحسن التعبير عن الرأي". وأضاف أن "الأزهر يثق كل الثقة في أن مفهوم دعوة الخروج الجمعة لا يمكن أن يكون إلا كما أوضحه المتحدث العسكري للقوات المسلحة من أنها دعوة للمصريين جميعا للوحدة والتكاتف ونبذ العنف والكراهية ودعم القوات المسلحة والشرطة المدنية وكافة مؤسسات الدولة للقضاء على جميع أشكال العنف والإرهاب والمخاطر التي تحدث الآن في البلاد".