أكد وزير النقل، عمار تو، السبت بالجزائر أن التحقيقات لا تزال متواصلة لمعرفة أسباب الحريق الذي نشب الأسبوع الماضي في برج المراقبة لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين والذي تسبب في تعطيل حركة الملاحة الجوية لحوالي ساعتين. أوضح الوزير على هامش زيارة تفقدية لورشات إنجاز مشروع توسعة ترامواي الجزائربرج الكيفان- درقانة أنه "تجري حاليا عدة تحقيقات على مستوى كل من وزارة النقل والمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية والأمن الوطني والحماية المدنية كل ضمن اختصاصه لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء نشوب الحريق في مكيف الهواء". وكانت التحقيقات الأولية قد أشارت إلى أن الحريق نشب بأحد مكيفات الهواء نتيجة شرارة كهربائية وذلك بقاعة معدات تقنية تم على إثرها توقيف النشاط بالبرج و إلغاء و تحويل عدد من الرحلات تفاديا لأي طارئ. وأكد تو "عدم وجود خسائر في المعدات و التجهيزات الخاصة بالبرج بدليل إعادة تشغيله بعد مرور ساعات قليلة على وقوع الحادث" مشيرا إلى "أن العاملين بالبرج قاموا بقطع التزود بالكهرباء وأوقفوا كل التجهيزات بمجرد ملاحظة الحريق وهو ما ساهم في تقليل الخسائر". وفي ذات السياق أعلن السيد تو عن خمس مشاريع لبناء أبراج مراقبة في كل من مطارات قسنطينة ووهران اللذين انطلقت الأشغال بهما إضافة إلى مطارات الجزائر العاصمة وغرداية وتمنراست. وأضاف أنه تمت المصادقة يوم الخميس الماضي من طرف لجنة الصفقات العمومية على عقد بناء برج مراقبة بالجزائر العاصمة بين مؤسسة الملاحة الجوية مع مؤسسة اسبانية لها تجربة في هذا الميدان على أن تتم المصادقة يوم الاثنين المقبل على عقدي المشروعين المتبقيين. وفي رده على سؤال للصحافة حول ارتفاع حوادث المرور خصوصا خلال شهر رمضان شدد السيد تو على ضرورة "التطبيق الصارم للقانون بعد عدم جدوى التحسيس وتطبيقه المرن". وذكر في هذا الخصوص بأن المرسوم التنفيذي الخاص بجهاز "الكرونوتاكيغراف" الذي يسمح بضبط سرعة وأوقات القيادة و الراحة لا سيما للحافلات والشاحنات سيتم تقديمه للحكومة للمصادقة عليه بمجرد المصادقة على قانون المالية التكميلي لسنة 2013 الذي يعتبر بمثابة السند القانوني لهذا المرسوم.