أطلقت مصالح أمن ولاية الجزائر العاصمة، أمس، حملة بحث واسعة لتوقيف محتال يزعم أنه المدير العام للجمارك الوطنية وراح ضحية تحايله العشرات من الجزائريين الذين تمكن من الوصول إليه بحيله الخاصة في العاصمة والولايات المجاورة. وجاء في بلاغ وزعته مصالح أمن ولاية الجزائر، تسلمت "الشروق اليومي" نسخة منه، أن صاحب الصورة الذي يجري البحث عنه شخص محتال وينتحل صفة المدير العام للجمارك الحالي ودعت كل المؤسسات العمومية والخاصة الذين وقعوا ضحايا النصب والاحتيال من طرف هذا الشخص أن يتقربوا من فرقة البحث والتدخل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر. وكشفت التحريات الأولية أن هذا الشخص ألحق أضرارا بالغة بعدد كبير من الأشخاص وقد تمكنت مصالح الأمن بالعاصمة من الحصول على صورته دون أن تتوفر معلومات حول هوية هذا الشخص الذي تفنن في إلحاق الأذى بالآخرين وأوقعهم في قبضته. ويجري حاليا محاولة حصر عدد ضحاياه ويعتقد بحسب المعلومات الأولية أنه تمكن من التسلل إلى العشرات من الضحايا بهذه الصفة الكاذبة التي انتحلها بصفة غير قانونية للحصول على امتيازات مقابل توفيره لخدمات جليلة بصفة الكاذبة كمدير عام لمؤسسة الجمارك الوطنية. وجاءت هذه الحملة الخاصة بالبحث عن هذا المحتال في سياق مساعي مكثفة تقوم بها المصالح الأمنية لتوقيف عدد كبير من الأشخاص الذين انتحلوا صفة عدد من المسؤولين للحصول على مبالغ مالية كبيرة بسبب الرشوة والبيروقراطية. وإن كان بعضهم قد انتحل صفة ضباط في الجيش أو أجهزة الأمن فإن آخرين فضلوا انتحال صفة مسؤولين كبار في الإدارة وهذا لتسهيل مهمة النصب والاحتيال على الضحايا مقابل مبالغ مالية خيالية. أ.أسامة