أعلنت وزارة الداخلية السودانية أنها أوقفت 600 شخص ممن وصفتهم بالمشاركين في "أعمال تخريب" في وقت تواصلت فيه الاحتجاجات في عدد من المدن السودانية ضد قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات. وقامت الشرطة السودانية باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من السودانيين الذين خرجوا الجمعة في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة أم درمان، في مظاهرات دعا إليها ناشطون احتجاجا على رفع الدعم عن المحروقات وما وصفوه بقمع الاحتجاجات التي وقعت خلال الأيام الماضية وسقط خلالها قتلى وجرحى. وأفاد مراسل بي بي سي في السودان بأن نحو 500 شخص خرجوا في مسيرة في منطقة جبرة جنوبي الخرطوم وهم يهتفون سلمية سلمية. وقال أحد شهود العيان لبي بي سي إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين واعتقلت الكثيرين منهم. وفي أم درمان غرب العاصمة، شارك المئات في مسيرة مناهضة للحكومة ورددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام". وتصدت قوات الأمن للمحتجين بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وأفادت وكالة فرانس برس بتواصل المظاهرات في عدد من أحياء الخرطوم مساء الجمعة، وألقى مئات المتظاهرين في شرق الخرطوم الحجارة على سيارات الشرطة، التي فرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع بعد أن أغلقوا بالحواجز طريقا رئيسيا. وفي بحري شمال الخرطوم فرقت الشرطة مظاهرة صغيرة باستخدام الغاز المسيل للدموع.