قالت وسائل إعلام ألمانية إن تصريحات ادوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الامريكي الذي كشف عن وثائق سرية قادت الى فضح الحكومة الأميركية بقضايا تجسس عالمية ومن بينها الكشف عن قضية التجسس الخاصة بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تسببت بموجات شراء محمومة تستهدف أجهزة الهاتف الكريبتو، وهو هاتف محمول به تكنولوجيا تشفير تحميه من التنصت على المكالمات. ويشار إلى أن الطلب على الهاتف الكريبتو في ألمانيا ارتفع 10 مرات خلال الأسبوعين الماضيين. وحتى المواطنون العاديون باتوا يهتمون بالكريبتو ولكن غالبيتهم لا يقبلون على شرائه عندما يعرفون أن ثمنه يتراوح بين 1700 و2500 يورو. أما الحكومة الألمانية فتطلب المزيد من أجهزة الهاتف من هذا النوع. وقال هانز كريستوف كويلي، رئيس شركة "سيكوسمارت" الألمانية المصنعة للهاتف الكريبتو إن الأمر يتطلب "149 تريلون عام لفك شفرتنا". وكانت الحكومة الألمانية أعلنت على لسان متحدثها شتيفان زايبرت عن رفض الحكومة الألمانية لمنح سنودن حق اللجوء الى ألمانيا بعد أن أوصت لجنة الأمن التابعة للبرلمان الألماني بضرورة استجوابه للوصول الى التفاصيل الخاصة المتعلقة بالتجسس على المستشارة الألمانية. وقال زايبرت إن سنودن موجود في روسيا ولقد حصل على صفة لاجئ مؤقت لمدة عام لدى الحكومة الروسية لذلك لا داعي من تعقيد الوضع ومنحه صفة لاجئ في ألمانيا. وبعد لقائه سنودن في موسكو، أعلن النائب الألماني هانز كريستيان شتروبيله في الأسبوع الماضي أن سنودن مستعد للإدلاء بشهادته امام البرلمان الألماني حول ملف التجسس الأميركي، لكنه يفضل القيام بذلك في ألمانيا ولكن بضمانات ألمانية له بالبقاء او من دون أن يفقد حقوق إقامته في روسيا وكان سنودن كشف عن وثائق سرية وقد منحته موسكو حق اللجوء المؤقت لمدة سنة واحدة بالرغم من احتجاج الحكومة الأميركية التي تسعى لاسترجاعه وتتهمه بالتجسس وسرقة معلومات سرية عن برامج الأمن القومي.