قرر القضاء التونسي الإفراج عن مغني الراب الشهير علاء اليعقوبي المعروف باسم "ولد الكانز" والحكم بعدم سماع الدعوى، بعدما كان متهما بإهانة الشرطة من خلال أغنيته "البوليسية كلاب". قررت محكمة محكمة قرمبالية (حوالي 40 كلم جنوب العاصمة) التونسية الخميس الإفراج عن مغني الراب الشهير علاء اليعقوبي المعروف باسم "ولد الكانز" والحكم بعدم سماع الدعوى وذلك بعد أن صدر بحقه في الخامس من الشهر الجاري حكم بالسجن أربعة أشهر نافذة بتهمة أداء أغنية "مهينة" للشرطة خلال مشاركته الصيف الماضي في مهرجان نظمته وزارة الثقافة. وفي الخامس من ديسمبر 2013 أصدرت محكمة الناحية في مدينة الحمامات (60 كلم جنوب العاصمة) حكما بسجن ولد الكانز 4 أشهر "مع النفاذ العاجل" بتهمة أداء أغنيته الشهيرة "البوليسية كلاب" خلال حفل موسيقي أقيم يوم 22 اوت 2013 ضمن مهرجان الحمامات الدولي الذي تنظمه وزارة الثقافة. وسبق لولد الكانز دخول السجن بسبب هذه الأغنية التي نشرت أول مرة على "يوتيوب" في الثالث من آذار/مارس 2013. وفي 13 جوان 2013، صدر حكم ابتدائي بسجن ولد الكانز عامين "مع النفاذ العاجل" إلا أنه تم الإفراج عنه في الثاني من تموز/يوليو 2013 بعد تخفيف الحكم إلى السجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ. ويلاحق ولد الكانز (26 عاما) هذه المرة بعدما اتهمه شرطيان بأداء الأغنية في مهرجان الحمامات في اوت الماضي. ونفى ولد الكانز عند مثوله اليوم أمام القاضي في جلسة استمرت حوالي ساعتين أن يكون أدى الأغنية خلال مشاركته في المهرجان. وكانت محكمة الحمامات أصدرت في 30 اوت 2013 وفي القضية ذاتها حكما غيابيا بسجن ولد الكانز 21 شهرا، إلا أن محامييه طعنوا في الحكم. وأثارت أغنية "البوليسية كلاب" التي يتهم فيها ولد الكانز الشرطة بالفساد وبالاتجار في المخدرات سخط رجال الأمن في تونس التي تعد حوالي 70 ألف عنصر أمن. ويقول ولد الكانز في إحدى مقاطع الأغنية "تعتقلوننا من أجل المخدرات وانتم من تدخلونها وتبيعونها ثم تحملوننا إلى السجن، يا بوليسية (..) يا كلاب". وفي 2012 أمضى ولد الكانز عقوبة بالسجن 8 اشهر من أجل استهلاك المخدرات. ويعتقد أنه أصدر أغنية "البوليسية كلاب" انتقاما من الشرطة. وفي الخامس من الشهر الحالي قال المغني عند مثوله أمام قاضي محكمة الحمامات أن أغنية "البوليسية كلاب" التي تتحدث عن فساد الشرطة موجهة إلى "فئة معينة" من عناصر الأمن وليس إلى جميعهم. ويعتقد حوالي 70 بالمئة من التونسيين أن الشرطة هي الجهاز الأكثر فسادا في تونس بحسب نتائج استطلاع للرأي أجرته منظمة الشفافية الدولية ونشرت نتائجه في جويلية 2013. وشوهدت الأغنية، منذ نشرها على يوتيوب وحتى اليوم، أكثر من ثلاثة ملايين و591 ألف مرة لتكون من بين الأغاني التونسية الأكثر مشاهدة على شبكة التواصل الاجتماعي خلال 2013.