دعت جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الجزائرية حزب النور السلفي المصري إلى الانفصال عن السلطة الحالية، وقالت الجبهة في بيان، السبت، إن التقديرات السياسية التي بنا عليها "النور" أحكامه ومواقفه وقراراته خاطئة. جاء في البيان الذي تلقت "الشروق أونلاين" نسخة منه، وحمل توقيع مسؤول جبهة الصحوة، الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش، أن حزب النور المصري "خالف الكتاب والسنة وواقع الأمة الإسلامية ومطالب الشعوب الإسلامية في مواجهة الباطل والظلم والعدوان بقواعد الإنكار العلمية والتغيير السلمي الشرعي والهادف". وتقصد جبهة الصحوة ببيناها مواقف حزب النور الموالية للحكومة المصرية الحالية بعد أن كان الحزب داعما لجماعة الإخوان المسلمين ورئيسها المعزول محمد مرسي. وقال زراوي إن الأمة الإسلامية "استبشرت بميلاد حزب إسلامي سلفي جديد تقوم دعائمه على الكتاب الكريم والسنة الميمونة ونهج سلف الأمة المبارك، وتعلقت آمال المسلمين الكبيرة بتكتلكم المحمود وتجمعكم الكريم بعد الله تعالى لترى نموذجا سلفيا صافيا ومنوالا سياسيا راقيا وسبيلا شرعيا خالصا ونورا علميا عمليا ربانيا، ثم سرعان ما طرق البلاء دياركم بما قدر الله وقضى [حقا وعدلا ] لحكمة يعلمها الله كما أخبر تعالى المؤمنين في كتابه العظيم: {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه، حتى يميز الخبيث من الطيب، وما كان الله ليطلعكم على الغيب}". وأضاف يقول"فجأة تغيرت مواقفكم، وتبدلت قواعدكم، وخلطتم بين الأحكام، فاضطربت مواقفكم، وارتبكت جماعتكم، وانقسمتم على أنفسكم بسبب نزاعكم، فظهر الخوار في سياستكم، والعجز في مواجهتكم، والجبن في قراراتكم، والمداهنة في أسلوبكم، والركون في موالاتكم، فانقلبت الموازين عندكم فأصبح الظالم المعتدي متغلبا والمظلوم المقهور معتديا ظالما، فواليتم الظالم وتبرأتم من المظلوم، فبأي مقياس قستم، وبأي حكم حكمتم، والله تعالى يقول في كتابه العظيم :{ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}". ووجه زراوي حديثه إلى قيادة حزب النور قائلا: "ننصحكم بإنصاف تعديل مواقفكم، والرجوع إلى الحق الأبلج، والصواب الواضح، والمنطق المعقول، والواقع المشهود لتنصروا المظلوم، وتتبرؤوا من الظالم، وإن عجزتم فاعتزلوا السياسة بدون خجل مراعاة لموازين القوة في البلاد، وارجعوا بقوة إلى الدعوة إلى الله حتى يحكم الله بالحق بينكم وبين [فراعنة الانقلاب وفسدة البلاد وقتلة العباد]"، على حد تعبيره.