عجز وفاق سطيف عن تجاوز الحصار المفروض على خط هجومه من طرف فريق المجد السوري طيلة النصف الأخير من المباراة، ليسجل تعثرا غير منتظر لحامل اللقب في أول مبارياته في دور المجموعات من منافسة دوري أبطال العرب. وتمكن متوسط الميدان جديات لعموري من تدارك تخلف فريقه بهدف خمس دقائق فقط مع بداية الشوط الثاني، بعد ركنية منفذة بإحكام من لموشية أودعها اللاعب السابق لبارادو في شباك السوريين. وفرض أصحاب الأرض ضغطا رهيبا على فريق المجد الذي انكمش في الدفاع وشكل جدارا منيعا في وجه الهجومات التي قادها طويل واديكو وزياية، ولم تنفع حتى التغييرات التي أحدثها مدرب الوفاق نور الدين سعدي. وخسر وفاق سطيف في كسب النقاط الثلاث للمباراة التي كانت ستضعه في مقدمة مجموعته في رحلة الدفاع عن لقبه، عقب تعادل الفريقين الأخيرين الفيصلي والرجاء البيضاوي. وفي مجريات المباراة شكلت بوادر الشوط الأول أن فريق المجد السوري الذي أطاح بالاتحاد الليبي في الدور السابق، وقبله الهلال السوداني لن يكون ضيفا خفيفا، رغم ان المبادرة كانت في صالح السطايفية. وأضاع طويل أول الفرص المتاحة لفريقه، ثم توالى سيل الفرص المهدرة من هجوم الكحلة فاضاع زياية في الدقيقة 20 فرصة تواجده في مواجهة الحارس بعد كرة جميلة من جديات. ومع مرور الوقت بدأ ريتم المباراة ينخفض شيئا فشيئا، فلم يستغل طويل كرة وصلته على طبق في الدقيقة 27 لكنه ضربته الراسية دفعت بالكرة في احضان الحارس. وعاد زياية بعد دقيقتين ليضيع برعونة هدف السبق بعد تبادل كروي مع اديكو ، حيث صدها الحارس على مرتين، اذا لم يتوان ليهدر فرصة اخرى بعدها بدقيقة فقط. وأوشك فريق المجد عن توقيع ضربة خنجر في جسد الوفاق بعد هجوم خاطف ومرتد من زينو في الدقيقة 35ن لكن فطنة حجاوي أنقذت الوفاق، ويبدو أن دفاع الكحلة لم يعتبر فأعاد مهاجم المجد المتميز رجا رافع ويودعها بسلاسة في الشباك، ويحقق التقدم الذي أنهى به النصف الأول من المباراة. وفي الشوط الثاني لم يجد الوفاق مفتاح الحل للمعضلة التي وقع فيها، رغم انه بادر الى تعديل الكفة في الدقائق الأولى من الشوط الثاني. وبدا وكان الحظ يعاند لاعبي الوفاق، مع غياب التركيز، وضياع الفرص في منطقة العمليات امام استبسال دفاع المجد الذي التف على حارسه. ولم يجد الفريق وسيلة للتوغل فاعتمد على القذف من بعيد لكن كل فرصه باءت بالفشل بعد أن يئس لاعبو سطيف في فك اللغز السوري. يوسف.ب/الشروق اونلاين أصداء من 8 ماي دخل الفريق السوري المجد حاملا لعملي الجزائر وسوريا واستجاب الجمهور بهتافاته المعروفة : )وان تو ثري فيفا لاجيري( . حضر المباراة 16 سوريا لم تكن بحوزتهم التذاكر ولكن المنظمين ساعدوهم بإدخالهم إلى المنصة الشرفية. تم الاعتماد على تشكيلة الوفاق التي سحقت إتحاد عنابة باستثناء إقحام طويل كأساسي. إعتمدت شركة جيزي على منظفين أكفاء قاموا بتنظيف الملعب. عادت ظاهرة السوق السوداء بقوة حيث بيعت التذاكر 300دج بسعر 500 دج وتذاكر 500 دج ب 800 دج. حتى الدعوات الرسمية بيعت ب 500دج. الظاهرة الغريبة أن بعض التذاكر بيعت على ال 11 صباحا أي قبل موعد بيعها من طرف فريق وفاق سطيف على ال 1 زوالا وتحقيق مستقبلي في القضية. وصول خبر فوز رفقاء بورحلي زاد من لهيب الأنصار الذين تغنوا بالاتحاد وببورحلي. جمعها : نصر الدين معمري