عقد طرفا الصراع السوري أول اجتماع مباشر بينهما يوم السبت في بداية محادثات تستهدف إنهاء الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات والذي أدى إلى مقتل زهاء 130 ألف شخص وزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وجلس وفدا الحكومة والمعارضة وجها لوجه على طاولة تفاوض في مقر الأممالمتحدة في جنيف لمدة ثلاث ساعات في حضور مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي وصف الاجتماع بانه "بداية طيبة". وركز الجانبان يوم السبت على احتمال التوصل إلى اتفاق انساني بهدف بناء الثقة في عملية التفاوض بعد ان بدا انه لا يمكن التغلب في الوقت الراهن على خلافاتهما السياسية التي يقول الإبراهيمي انها يجب ان تشكل محور المحادثات بينهما. وقال الإبراهيمي إنه يأمل ان توافق السلطات في سوريا يوم الأحد على وصول قافلة اغاثة إلى وسط حمص الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة مما يتيح تسليمها يوم الاثنين. وأضاف الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بعد اختتام محادثات اليوم "لم نحقق الكثير لكننا سنواصل (المحادثات)." ودخل الوفدان الغرفة وغادراها من بابين مختلفين خلال جلستي الصباح وبعد الظهيرة وفقا لاجراءات المنظمين تفاديا لحدوث اي مواجهات محتملة بين الجانبين. وقال الإبراهيمي انهما واجها بعضهما بعضا خلال الاجتماع لكنهما وجها ملاحظاتهما من خلاله. وتابع "هذا ما يحدث في المناقشات المتحضرة انت تتحدث إلى الرئيس أو رئيس المجلس أو رئيس الجلسة." وأضاف الابراهيمي انه طرح خططه بشأن المحادثات في الاسابيع القادمة مشددا على ضرورة ان يركز الجانبان في نهاية المطاف على تطبيق اعلان يونيو حزيران 2012 الذي يدعو إلى تشكيل هيئة حاكمة انتقالية في سوريا. وقال أنس العبدة من وفد المعارضة إن الإبراهيمي أبلغ الجانبين أن هذا مؤتمر سياسي ويعتمد على مؤتمر جنيف1 في إشارة إلى إعلان جنيف الذي أعلنته القوى العالمية في نفس المدينة السويسرية حيث جرت محادثات يوم السبت.