أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، الإثنين، بالجزائر العاصمة، على ضرورة إنشاء منظمة افريقية للشرطة "أفريبول" بهدف "تنسيق عمل الدول الإفريقية في المجال الأمني لمواجهة كل التحديات". وأوضح سلال في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الإفريقي للمدراء والمفتشين العامين للشرطة، أن إنشاء "أفريبول" أصبح "أكثر من ضرورة"، قائلا أنه "حان الوقت لتتكفل إفريقيا بمشاكلها دون اللجوء إلى الآخر". وتأتي هذه الدعوة بعد دعوة سابقة من سلال، في الندوة 22 لرؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقي بإثيوبيا، نهاية جانفي الفارط، والتي حث فيها على تفعيل القدرة الإفريقية للرد السريع على الأزمات. و"القدرة الإفريقية للرد السريع" على الأزمات، آلية انتقالية بادر بها وقررها رؤساء الدول والحكومات في جانفي 2013، في انتظار وضع وتفعيل القوة الإفريقية الجاهزة المقرر لسنة 2015. وأشار سلال، اليوم، إلى أن القارة الإفريقية تواجه مشاكل عديدة تتمثل في الجريمة العابرة للحدود والتهريب بكل أنواعه لا سيما تهريب المخدرات، وكذا كل أشكال العنف الذي يستلزم تضافر الجهود وتنسيق العمل. وشدد على أن الجزائر "تدعم" مشروع إنشاء منظمة افريقية للشرطة، الذي سيتم مناقشته خلال اجتماع القادة الأفارقة في شهر جويلية المقبل بمالابو (غينيا الإستوائية)، مؤكدا أهميته بالنسبة للقارة التي تعيش "تطورات من نوع جديد" تتمثل في "ترسيخ الديمقراطية" التي لن تتحقق دون توفير الأمن. يذكر أن أشغال المؤتمر الإفريقي للمدراء والمفتشين العامين للشرطة انطلق صبيحة اليوم، بمشاركة حوالي 40 دولة الى جانب الإتحاد الإفريقي و"الإنتربول". وسيسمح هذا المؤتمر، الذي يأتي بمبادرة من المديرية العامة للأمن الوطني، بتعميق التشاور بين رؤساء الشرطة حول طرق ووسائل تعزيز تقارب في وجهات النظر والاستراتيجيات وبناء القدرات في مجالات التكوين واكتساب الخدمات السلمية، فيما يتعلق بالتحقيقات والخبرات وتبادل المعلومات و التجارب. كما يهدف هذا اللقاء، الذي سيدوم يومين، إلى إيجاد الرد الفعال للتحديات والتهديدات التي تواجهها المؤسسات الشرطية للدول الإفريقية خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات والجريمة الالكترونية.