حول زيارة عبد الفتاح السيسي لروسيا، كتبت صحيفة (Die Presse) النمساوية تقريراً بعنوان : "بوتين يوقَع الفرعون الجديد في الفخ" جاء في مقدمته ما يلي: "بوتين يعلن ترشح السيسي لرئاسة مصر: القاهرة تحتاج المال والسلاح وموسكو تحتاج تمديد نفوذها وسيطرتها في المنطقة" وقالت الصحيفة أنه في ضوء الانتقادات المتزايدة من الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر فإن قائد الجيش، ووزير الدفاع المصري يبحث عن التقارب مع شركاء آخرين أبرزهم روسيا، حيث سافر السيسي ذو ال59 خريفاً - فجأة - إلى موسكو في زيارة تستغرق يومين قابل خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي أعلن أمام الكاميرات ومحطات التلفزيون تهنئته للسيسي على الترشح لرئاسة مصر، بالرغم من أن السيسي نفسه لم يعلن ذلك متمنياً له التوفيق. الصحيفة أشارت إلي مرافقة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي للسيسي، وقالت أن فهمي الرافض للتبعية للغرب يعتبر موقف روسيا والصين في الأزمة السورية موقفاً مثالياً، وهو الموقف الذي اتخذته كلتا الدولتين المتسلطتين بالرغم من الانتقادات الواسعة لهذا الموقف. وأشارت الصحيفة إلي أن الهدف المعلن للزيارة وهو الاتفاق علي صفقة أسلحة روسية بعد تجميد الرئيس الأمريكي بارك أوباما لتوريدات السلاح إلي مصر لفترة محددة وقالت إن مصر تعيش علي القروض الخليجية السخية والتي ربما تغطي بعضاً من قيمة تلك الصفقة. واختتمت تقريرها بالإشارة إلي علاقة مصر التاريخية بالإتحاد السوفيتي السابق، وما قد يسببه التقارب المصري الروسي من تأثير على المعونة العسكرية الأمريكية لمصر.