قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين متوسطي المدى فوق البحر قبالة ساحلها الشرقي وباتجاه اليابان في وقت مبكر الأربعاء، في الوقت الذي ناقش فيه زعماء كوريا الجنوبيةواليابان والولايات المتحدة برامج بيونغ يانغ للأسلحة. وقال مسؤول بمكتب هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة في كوريا الجنوبية إن الصاروخين اللذين يبدو أنهما من نوع رودونغ أطلقا من منطقة شمالي بيونغ يانغ وطارا لمسافة 650 كيلومتراً قبل أن يسقطا في البحر. وأضاف المسؤول دون أن يذكر تفاصيل أن من المرجح أن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخين بحيث يسقطا قبل أن يصلا إلى المدى الكامل، الذي من المعتقد أنه يبلغ أكثر من 1000 كيلومتر وهو مدى يقع فيه كثير من أراضي اليابان "واضعة في الاعتبار رد فعل الدول المجاورة". وجاء إطلاق الصاروخين في نفس اليوم الذي اجتمع فيه رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي ورئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي والرئيس الأمريكي باراك اوباما على هامش قمة للأمن النووي في هولندا. ومتحدثاً بعد الاجتماع قال أوباما أن الدول الثلاث عرضت جبهة متحدة ضد التهديد الذي تشكله برامج كوريا الشمالية للأسلحة. وينظر إلى إطلاق الصاروخين الذي جاء في أعقاب سلسلة إطلاقات لصواريخ قصيرة المدى على مدى الشهرين المنصرمين على أنه يمثل تحدياً للتدريبات العسكرية المشتركة السنوية التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حالياً. وفي إجابته على سؤال عن تزامن توقيت إطلاق الصاروخين مع التدريبات العسكرية الأمريكية - الكورية الجنوبية المشتركة قال سو سي بيونجم سفير كوريا الشمالية لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء، إن بلاده تجري مناورات عسكرية روتينية. ودأبت بيونغ يانغ على التنديد بالتدريبات العسكرية المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة بدعوى أنها تحضير للحرب.