شن الطيران السوري الأحد غارات جوية مكثفة على مناطق في ريف دمشق، لا سيما في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل القوات النظامية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني "نفذ الطيران الحربي غارتين جويتين على مناطق في مدينة دوما (شمال شرق دمشق)"، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى مقتل "ثلاثة أطفال وثلاث نساء، بينهم امرأة حامل، وأربعة رجال". وأفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" أن إحدى الغارتين استهدفت السوق الشعبية في المدينة. وبث ناشطون أشرطة مصورة على موقع "يوتيوب" تظهر آثار الغارتين. وأظهر أحد هذه الأشرطة رجالاً يهرعون إلى مبنى دمرت واجهته الأمامية بالكامل، في حين يصيح أحدهم "في حدا فوق (ثمة أحدهم فوق)". وبدا داخل المبنى مدمراً في شكل كامل، والركام يغطي الأرض والسلالم. وفي شريط ثان، بدا شخص يحمل جثة رضيع وضعت في غطاء زهري، وقد غطى الغبار رأس الرضيع ووجهه. وسار الرجل بالجثة في شارع غطته الحجارة والركام. وقصف الطيران الحربي مدينة حمورية (شرق)، وألقى الطيران المروحي ثمانية "براميل متفجرة" على مدينة داريا (جنوب غرب)، تزامنا مع اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، بحسب المرصد. كذلك، شن الطيران غارات على بلدة المليحة الواقعة على المدخل الجنوبي للغوطة الشرقية، تزامناً مع اشتباكات عنيفة على أطرافها وفي محيطها بين قوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة وبينهم عناصر من جبهة النصرة، بحسب المرصد. وتتعرض المليحة منذ عشرة أيام لقصف مكثف بالطيران والمدفعية، مع محاولة القوات النظامية وحزب الله اقتحامها. وقال المرصد أن القوات النظامية سيطرت على بعض النقاط على أطراف البلدة. وفي حلب، تتواصل المعارك في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء (شمال غرب)، والذي تقدم نحوه مقاتلو المعارضة في اليومين الماضيين وسيطروا على مبان قريبة منه، بحسب المرصد. وواصل الطيران المروحي الأحد قصفه "بالبراميل المتفجرة" على مناطق سيطرة المعارضة في حلب. وأفاد المرصد عن مقتل طفلتين ورجل في قصف "بالبراميل المتفجرة" على حي الشيخ فارس في شرق المدينة. وأدى القصف بالبراميل المتفجرة السبت على مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب وريفها، إلى مقتل 11 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال. وأدى النزاع المستمر منذ ثلاثة أعوام إلى مقتل أكثر من 150 ألف شخص، بحسب المرصد.