كشف مدعون أمريكيون الخميس خططاً لبيع ناطحة سحاب في مانهاتن تملكها إيران في أهم عملية مصادرة مرتبطة بالإرهاب، وذلك بهدف إعادة توزيع الأموال على الأسر التي تضررت جراء هجمات تُتهم إيران بالوقوف خلفها. ووافق قاض فيدرالي على هذه الخطط في آخر تطورات دعوى طويلة متعلقة بناطحة السحاب المؤلفة من 36 طابقاً والواقعة في الجادة الخامسة بنيويورك. وبين المستفيدين أسر ضحايا عملية تفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) في بيروت في 1983 التي أسفرت عن مقتل 241 عسكرياً وتفجير الخبر في السعودية في 1996 الذي أدى إلى مقتل 19 جندياً أمريكياً. وحكمت القاضية الأمريكية كاثرين فورست لصالح الحكومة الأمريكية في الشكوى التي قدمتها العام الماضي معلنة أن أصحاب المبنى انتهكوا القوانين المتعلقة بالعقوبات المفروضة على إيران وبتبييض الأموال. وأكد المدعون أن أصحاب الناطحة "مؤسسة علوي" – جمعية غير ربحية تروج للثقافة الإسلامية واللغة الفارسية – ومؤسسة "اسا" نقلتا أموال الإيجارات وأموالاً أخرى إلى بنك ملي الذي تملكه الجمهورية الإيرانية. وإضافة إلى ناطحة مانهاتن ستبيع السلطات الأمريكية أيضاً عقارات تعود لإيران في كاليفورنيا وميريلاند وتكساس وفيرجينيا وكوينز في نيويورك إضافة إلى مصادرة حسابات مصرفية كانت بأسماء كيانات تشكل واجهة لإيران. وقال المدعي العام في مانهاتن "بريت بهارارا" في بيان "بهذه التسوية تقدمنا خطوة مهمة لاتمام ما يعتبر أهم عملية مصادرة مرتبطة بالإرهاب وتأمين تعويضات مهمة لضحايا الإرهاب". ولم يحدد بعد أي موعد لبيع العقارات. ووفقاً للتسوية ستسترد الحكومة الأمريكية كافة تكاليف الدعوى وعملية بيع العقارات المصادرة، على أن يتم توزيع باقي الأموال على المدعين.