الحادثة أثارت استياء واسعا لدى مختلف شركات النفط الأجنبية في حاسي مسعود قام عاملان من جنسية بريطانية بالإعتداء جنسيا على أضحية العيد، في حادثة اعتبرت بالخطيرة والسابقة من نوعها، حيث نجم عنها فصلهما من العمل من طرف إدارة شركة النفط الأجنبية "شلوم بارجي"، واعتبرت الحادثة بمثابة استهزاء آخر بمقدسات وشعائر المسلمين بعد تصريحات القس موزار بشأن الأضحية. تفاصيل الحادثة التي اهتزت لها مدينة حاسي مسعود تعود إلى عشية عيد الأضحى المبارك بعد إقدام العاملين من جنسية بريطانية، وهما في حالة ثملة سهرا فيها في قاعدة الحياة المعروفة ب ''واير هاوس"، حيث قام بمكان قريب من المطعم بالإعتداء جنسيا في أفعال مخلة بالحياء على أضحيتين للعيد، كان من المقرر نحرهما عشية العيد، لحوالي أزيد من 30 عاملا أجنبيا من بينهم عمال جزائريون يعملون لدى شركات النفط الأجنبية، الحادثة التي كان شاهدا فيها عمال المطعم رفقة أعوان الأمن الداخلي للقاعدة، ما جعلهم يبلغون المسؤولين بالسلوك غير الحضاري والمهين، ونظرا لحساسية الموقف وأمام الفعل المخل بالحياء، عمّ خبر الحادثة جميع الشركات الأجنبية العالمية بمنطقة حاسي مسعود غير بعيد عن المطار، ما جعل الشركة الأجنبية تحت الضغوط، وخوفا من الإشاعة تم إقالة العاملين وفق مصادر متطابقة. هذا، وقد حاولت "الشروق اليومي" الإتصال بمسؤولي الشركة الأجنبية، حيث رفض مسؤولوها التعليق عن الحادثة. واقعة الإعتداء جنسيا على أضحية العيد سبقتها بأيام تصريحات قساوسة فرنسيين في منطقة القبائل بالترويج لحملات تشويهية واسعة للطعن في واحدة من أهم شعائر المسلمين بعد الخطبة التي ألقاها القس موزار في كنيسة "ثافاث" الواقعة بالمدينة الجديدة في ولاية تيزي وزو، وحضرها أكثر من 120 شخص، حيث ألقى القس الفرنسي "سامي موزار" خطبة على الحاضرين وتهجم فيها بصراحة على الشعائر الإسلامية وعلى رأسها أضحية العيد، حيث ادعى بداية أنه لا يوجد سند "شرعي" صحيح أتى به الإنجيل الذي كان يحمله أثناء خطبته الحماسية، وأن هذه المناسبة الإسلامية ليس لها وجود أصلا في باقي الديانات السماوية. وتأتي حادثة الإعتداء جنسيا على أضحية العيد بعد الواقعة التي شهدت فيها منطقة عين صالح توزيع مناشير تسيئ للإسلام داخل مواقع الشركات الأجنبية وفق ما تطرقت له الشروق اليومي في أعداد سابقة. فيصل هارون